يبدو مستقبل الجزائر ضبابيا في ظلّ صراع الأجنحة وتضارب مصالحها وولاءاتها الخارجية، وعلاقات كلّ مجموعة مع القوى الدولية، وشأن الجزائر في إفريقيا كشأن مصر في الشرق الأوسط.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
آن أوان التطرّق إلى دور الثور الأخضر في المشهد الجزائري، وبسط أسباب قوته ومواطن ضعفه وفرص تدخّله، إذ أنّه الكتلة الثالثة في الثلاثية المتصارعة.
تختلف جماعة التفالقة عن الاستئصاليين في إخفاء مواقفها الايديولوجية المتطرفة وتتجنّب المجاهرة بها عكس التيار الاستئصالي الذي يعلن عداءه الشديد لكلّ ما يتعلّق بهوية الشعب ودينه وانتمائه.
لأنّه مشهد معقّد يصعب على المتابع تحليله وفكّ طلاسم رقعة يرسم فيها كلّ طرف ما يشاء، يبدو واقع السياسة الجزائرية غامضا ومستقبل الاستحقاقات الرئاسية المقبلة ضبابيا.
تصنع السلطة طبقة من المعارضين اللطفاء، تدعمهم وترسم لهم الخطوط الحمراء. وهي موضة سياسية طال خداع الناس بها. فلا تكتفي الأنظمة المستبدّة بإفشال الثوار وتشتيت المعارضين فحسب بل تعيد صنعهم!
إنّ معركة الهويّة في الجزائر هي معركة استقلال/احتلال وليست معركة عربية/فرنسية مهما حاول أقلام الانتداب تسطيحها ومهما أمعنت فيالق الدعاية التغريبية في وأد معالمها.
كوليرا السياسة ستظلّ تتّسع حتّى لو قُضي على مرض الكوليرا، وحدهم اليمنيون يبنون يمنهم، وهم فقط من يجب أن يقولوا لملوك آخر زمن إنكم لن تستطيعوا إبادة قرون من الحضارة.
تذكّرت مفهوم الردّة في معنييها الفقهي والتاريخي وأنا أشاهد تصريحا لسفير المملكة السعودية في الجزائر يصف فيه حركة المقاومة الإسلامية حماس بالإرهاب في تصريح لقناة تلفزة يراها عامّة الشعب
أتساءل كم من أسرة شتّتها سايكس البريطاني وكم من عائلة فرّق شملها بيكو الفرنسي، وكم من حبّ ذبحته سكاكين حكام الانتداب، وتقاليد العشائر التي آمنت أنّ لكلّ واحدة منها دولة.
تحت شعار الحداثة وكسر قدسية الأشخاص، والعصرنة والتجديد ومحاربة التطرف يكتب كثير من أقلام بلدي الجزائر وباقي البلاد العربية التي ابتليت بوبائي التزمت الديني من جهة والشوفينية الإيديولوجية من جهة