تصلح حالة الاحتجاج في إيران، ومقاربتها معرفيا في العالم العربي، كحالة دراسية لإشكالية العلاقة مع إيران، حيث مارس العرب عملية “تحسيس” على الفيل الإيراني، وخرج كل واحد بنتيجة ما أحسه!

حاصلة على درجة الماجستير في الدراسات النسوية، وحاصلة على الدكتوراه من إيران حول المضامين النسوية في سينما المرأة الإيرانية، وتعمل حاليا باحثة في مركز ... الجزيرة للدراسات.
تصلح حالة الاحتجاج في إيران، ومقاربتها معرفيا في العالم العربي، كحالة دراسية لإشكالية العلاقة مع إيران، حيث مارس العرب عملية “تحسيس” على الفيل الإيراني، وخرج كل واحد بنتيجة ما أحسه!
إن كان روحاني يجامل الشباب بشأن مسألة الحريات، فإن رئيسي لا يجامل ويبدو واضحاً في فهمه لهذه المسألة، وهو فهم لا يلتقي ولو بهامش بسيط مع ما يريده شباب الإصلاحيين
فكرة مزعجة تطل برأسها وأنا أتتبع صور الحقائب الباذخة، وهي أن فكرة الحقيبة الحديثة، والحقيبة النسائية، تعلن عن نفسها بوضوح كعلامة اجتماعية، عن الانتماء للطبقة، ومستوى الثراء المادي.
مرتان زرت فيهما مدينة نيشابور.. وفي المرتين كنت على عجل، لكن الأخيرة طبعت في داخلي كنقش، كنت قد وصلت مع المساء إلى قبر العارف فريد الدين العطار (صاحب منطق الطير).
قد يكون من يسمى بـ”المثقف العربي” هو أكثر من مارس فعل تبرير “البشاعات السياسية” خلال السنوات القليلة الماضية، لقد أبدى المثقف مهارة وتفانياً في الدفاع عن المجرم والتغطية على جرائمه.
طوال إقامتي بإيران واحتكاكي بالنساء الفاعلات في مختلف التيارات.. لم أكن بحاجة للتدقيق لأرى غضب الإيرانيات تجاه قضايا كثيرة ببلد حملن ثورته على أكتافهن.. ثم وجدن رجاله يتصدرون المشهد السياسي.
كانت الصحف الإيرانية تحتفي بردود الأفعال العربية المعارضة لدعوة بوش الصريحة بعزل إيران، ولم تفلح الزيارات السابقة والمكثفة لكونداليزا رايس وروبرت غيتس في تحضير المنطقة لنتائج تحقق بعض التقدم لبوش.
بين الفعل واللا فعل، الواقع والأسطورة، الصورة وانعكاساتها، هبت أمواج عاتية من “الإفك السياسي” وأبيدت حاضرة عربية تلو أخرى، وأصبح لبغداد والموصل ودمشق وصنعاء وجوه غريبة لا تشبهها.
ال”خوابگاه يحمل ثقافة الفصل بين الجنسين بشكل هائل.. داخل الأسوار ينقلب مشهد الحجاب الجماعي الذي تراه بشوارع إيران بمشهد مناقض تماما حيث تتعمد الفتيات كشف أقصى ما يستطعن من أجسادهن!