لا أريد أن أتضامن مع الأسرى بصورة على موقع فيسبوك مع شعار “إضراب الكرامة”، لأننا سئمنا شعارات بلا كرامة، نحن متعطشون للكرامة!
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
ثقوبٌ أحدثها القصف والقتل والذبح في أجساد شبابٍ أفنِيَت أرواحهم هباءًعلى أراضي بلادٍ لم يريدوا منها سوى السلام.كُلُّ ضحيةٍهي نورٌ يُفترَضُ منّا أن نبصر من خلاله قُربَ النهاية،ولكن الحبل جرّار!
متى سنصل إلى مرحلة التعامل مع ظواهر الأشخاص دون محاولة الغوص في أعماقهم…لأننا إما سنغرق أو سنرى أعماقاً لم نود أن نرى باطنها…متى سنهذّب أنفسنا…ونقول لها: ليس من شأنك!
هل تخيلت يوماً أن تمشي مقلوباً؟ فتقف على رأسك وتمشي عليه، ترى كل الأشخاص في الشارع بالمقلوب! ستراهم حينها كلهم يمشون عكسك وبطريقة تختلف عنك، ولكنّك ترى أنك الأصح.
أشيح بنظري عن آخر الأخبار وأعاود النظر فأرى أن ما قرأت حقيقياً وليس من ضرب الخيال، وأدرك أنها أموراً واقعية لا مفر منها. سآخذكم معي عبر الأوطان العربية..
كميّة اللاإنسانية في خارطة عالمنا قد لوّثت محيطات فرّقتنا فلجأنا لها وأغرقتنا! كميّة اللاشعور التي تكمن خلف واقعنا هي كصحراء قاحلة هربنا إليها فأنهانا الجوع!
النفوس الجائعة، لن يشبعها فستان قصير ولا شعر طويل، ولا حجاب ملتزم، ولا لبس محتشم، فلا زالت صغيرة على الارتباط وصغيرة أمام الأنوثة وبعيدة عن فهم عمق الأنوثة وأبدية الرجولة.
سيزول يوماً عنك الظلم يا أحمد مناصرة.. وسترفع إصبعيّ النّصر وتخرق بها عينيّ عدوّك وأعيننا، ولا بأس أن تبكي.. فدمعة من عينيك، هي طهارة لعالم نجس كُتِب لك الوقوع بمصيدته.
السكينة والطمأنينة والمودة والرحمة هم الأبقى، إنها مصطلحات تجسد الحب في أرقى معانيه، تجسده بلجوئنا لذاك الشخص في فزعنا، وخوفنا، وبعثرة ترتيباتنا، وبرؤيتنا إياه في كل جميل نعيشه ونراه.
لطالما حلمت بتحقيق مرادي لأهرب بأحلامي بعيدا عن عمّان، لكنني لا زلت أشعر بتلك الوحدة الدفينة في زاوية من قلبي النابض بنبضة توخزني كلّما اشتقت.. اسمها عمّان!