كم تشعر برغبة شديدة بالضحك عندما ترى بعض المعارضين السوريين يتقاطرون على إسرائيل كي يغيضوا النظام. عليهم أن يعلموا أن النظام يبقى أقرب إلى قلب إسرائيل ومصالحها منكم بمئات المرات.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
ظن البعض أن الحرب بين إيران وإسرائيل قد تندلع بين لحظة وأخرى، لكن السياسة علمتنا ألا نأخذ أبدا بظاهر الأمور، فالحقيقة لا تجدها في وسائل الإعلام، بل على أرض الواقع.
مع أننا كنا مجندين قسرا في حزب البعث منذ المدرسة الإعدادية، إلا أننا لم نفهم بالسياسة شيئا، وكانت كلمة سياسة تسبب لنا حساسية مخيفة. وظللت بعيدا عن السياسة.
من السخف والسذاجة أن يعتقد الليبراليون العرب أن إسرائيل أو أمريكا تفضلانهم على الجنرالات. فآخر ما تبتغيه إسرائيل والغرب في منطقتنا هو انتشار الديمقراطية أو تشجيع الليبرالية
قبل أن تبدأ بتحليل ظاهرة أو شخصية ما، يجب أولا أن تضعها في سياقها الحقيقي كي يكون التحليل مطابقا للموضوع، وإلا كان الموضوع في واد والتحليل في واد آخر.
هل سيسمح العالم، وخاصة الغرب، بقيام دولة داعشية بين العراق وسوريا بالطريقة التي تحلم بها داعش؟ ألا يُخشى أن يكون ظهور داعش حلقة في سلسلة المشاريع الجهنمية الغربية المرسومة لمنطقتنا؟
لا شك أن ضميركم يؤنبكم يا آباءنا المساكين. لماذا لم تتركوا أولادكم “هُملاً” بلا أخلاق وضمير؟ لماذا ربيتموهم على الغيرة والحمية ونصرة المظلوم وقول الحق ولو أدى لقطع رقابهم وأرزاقهم؟
ما الذي يدفع البعض إلى التهديد بالانفصال أو الانسلاخ عما يُسمى الحكومة المركزية بالبلاد العربية؟ هل تهوى بعض الجماعات الانزواء لمجرد الانزواء أم أنها تدق ناقوس الخطر للأنظمة العربية الحاكمة؟
متى توقنون يا حكامنا الأعزاء أن هيبتكم من هيبة لغتكم؟ متى تعرفون أن “اللغة المكسّرة” التي أدمنتم على معاقرتها تسيء إلى مقاماتكم، بل تجعلكم تبدون في عيون المستمعين والمشاهدين جاهلين؟
ليس أمام الحيوانات المفترسة الأقل قوة من الأسد إلا أن تبارك سياسته دون أي تعليق أو معارضة.. هكذا تشبه سياسة الدول، صغيرها وكبيرها، إلى حد كبير سياسة الحيوانات.