ما بين المواطن الكوري والسيساوي؛ يوجد ما لا نهاية له من القواسم المشتركة، نعجز عن إفرادها تفصيلاً في هذه المساحة. ولكن السؤال الذي يحضرنا: لماذا جعلنا من السيساوي متغلبا؟

طالب يرغب في نيل المطالب
ما بين المواطن الكوري والسيساوي؛ يوجد ما لا نهاية له من القواسم المشتركة، نعجز عن إفرادها تفصيلاً في هذه المساحة. ولكن السؤال الذي يحضرنا: لماذا جعلنا من السيساوي متغلبا؟
منذ ما يقرب من سبعة أعوام وأنا أتقلب فيما يسمى بمواقع التواصل الاجتماعي، فهذه التقنية وإن كان فيها من الإيجابيات الكثير، ففيها أيضا من السلبيات ما هو أكثر
عامان وما جاءها منك إلا الصوت، وبضعة دراهم، دراهم لا تغني، لكنها واستها لأنها منك، فاعتبرت ما يأتي منك هو: عنوان الحب والوصال، وكأنها قد أكتفت عنك بما هو منك!
كما صار الناصريون على خطى عبد الناصر، وكانوا بعده دليل براءة لكل يد تبطش، وكانوا في عهده أداة تبرر كل ما يقوم به، صارت جماهير رفاعي على خطاه وخطى عائلته.
لا نشعر أن غُلبنا كان نتيجة لقوة الخصم، وإنما بسبب ثقافته وتقاليده، ظناً منا أن التقليد سيجعلنا أقوياء، وهذا ما وقعنا فيه، وكذا كل الشعوب الإسلامية، أمام الاحتلال الغربي.
فالوسطية المزمع إرساءها في عصرنا هذا، هي التسامح في كل شيء، إن كان هذا التسامح يجوز شرعاً أو لا يجوز، بل والسكوت عن الباطل، وعدم إنكار المنكر!
قال مالك رحمه الله في محنته: ضربت فيما ضرب فيه سعيد بن المسيب، ومحمد بن المنكدر، وربيعة، ولا خير فيمن لا يؤذى في هذا الأمر.