لم تزِدني قراءة أعمال الكاتب الروسي الكبير فيودور دوستويفسكي إلا إيماناً. ولم تخطُر ببالي قطُّ فكرة إلحاده أو ميله نحو الشكّ.. فهل كان دوستويفسكي ملحداً؟
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
تحولت القراءة من نقطة تغيير إلى موضة. حتّى أنَّ بعض مجموعات القراءة التي تُنظِم لقاءات شهرية في المقاهي الفاخرة، لا يكُون هدُفها نقاش فكري، إنما فقط يجتمعون من أجل التسلية
فعَل فيهم ذلك الدين الجديد فِعل الأفيون؛ فقد منَحهُم صوتا، وأتاح لهُم مكاناً عالياً كالأسياد. فلِمَ لا يُجيبون؟ كان لا بدّ من أن يلتحقوا بالدين الجديد، غير آبِهين بالأطماع الاستعمارية.
هل يمكننا اعتبار أن الذين قرؤوا دوستويفسكي بالعربية، قد قرؤوه فعلاً بكامل قوّته ورونقه؟ أشكّ جداً في ذلك. ويدعمُ شكّي مقالٌ جيّد لصادق الطائي، وضّح فيه أخطاء ترجمة الدروبي.
فِكرة السيطرة وحُبّ التملّك هي فكرة غريزيّة أصيلة في كُل فرد، وبالتالي فهِيَ أصيلةٌ في كُل مجموعة مُنظّمة، فلا جَرَم أن تكُون غاية أي حِزب سياسي أو ديني هي السيطرة.
كَفَرت عدنان، وحُقّ لها أن تكفر، بكلّ أشكال الأنانية والعنصرية، وكَفَرت بكلّ القوميات العصبيَّة التي ما انفكّت تقودنا نحو الهاوية، كانت وكأنها تنزِل فوق رأس كُل أناني وكُلّ عنصري.
إنَّهُ لمِن المحيّر أن نقِفَ على كثيرٍ من العقول التي أتحَفَت البشريّة، ونرى أنها أنكرت وجود الله.. لكن في رواية “الطريق” لمكارثي تأكيدٌ على حضور الله عكس ما أراد الكاتب.
“إن الشر غير المبرر، دليل صارخ على أن الإله الرحيم الذي يؤمن به الناس، ما هو إلا وهم جميل. فإما أن يكون الإله شريراً، وإما أن يكون غير موجود أصلاً.”
الحرب بيننا باقية ما بقينا، هي أشبه ما تكون بالشهوة، كشهوة أحدنا الطعام، فبعد وجبة دسمة، أو حرب عالمية طاحنة، نشعر بالشبع والاكتفاء، لكن الجوع لا يلبث أن يعود.
عندما ذهب الإمام محمد عبده لمؤتمر باريس، عاد إلى بلدِهِ ليقول قَولته الشهيرة: “ذهبت للغرب فوجدت إسلاماً و لم أجد مسلمين. ولما عدت للشرق وجدت مسلمين ولكن لم أجد إسلاماً”.