سيذكر التاريخ أن النخبة اليمنية خلف ضياع اليمن وهي من أدخلت الوطن بهذا الوضع المخزي، لم تكن اليمن بحاجة لمن يتسلط عليها، ويمُن عليها بالدرهم والدولار، لولا وجوه هؤلاء المنتفعين
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
من هو المسؤول عن ذبح حلمنا المتواضع بدولة فقدناها وتمنينا عودتها فأبى واعترض؟ من هذا الذي يقف بالمرصاد لشعبٍ حُكم عليه بالموت، وحينما قرر أن يصحو ضربه في الصميم؟
لو أن هناك من يستوعب هذه الحالات بصدق وإيمان حقيقي، وتعامل مع “أسئلة الإلحاد” باعتبارها حالة صحية للوصول لنتائج مرضية، لكنا في وضع مختلف، ولأصبح نقاشنا مختلفا.
ما بعد الربيع العربي ليس كما قبله بالطبع، أخرج الربيع أسوأ ما في النخب السياسية على الإطلاق، أعوام والنخب تضج الناس بأحاديث الفضيلة، ولمجرد أن الشعوب لم تخترهم واختارت غيرهم.
لو عاد بنا الزمن للأيام الأولى للثورة سنخرج كما خرجنا وزيادة، وسنقول لا لصالح وبصوت مرتفع، وسنصرخ في وجهه ارحل، لسنا نادمين ولن نندم، على خروجنا لرفض صالح وزبانيته.
اليمن، هي أحق بالمقاومة من غيرها، ويليق بها الرفض والغضب دون سواها، ولأنها كذلك، انطلقت شرارت ثورتها المجيدة في فبراير 2011، سطرت تاريخ عظيم، ووضعت النقاط على الحروف.
لم نعرف من الوطن إلّا اسمه، ولم ننعم به كغيرنا من أبناء الأرض، سمعنا به فقط في شاشات التلفزة وهي تحصي القتلى، عرفنا الوطن على الجوازات التي نحملها ولا تحملنا.
أنا إنسان، أجد بداخلي الكثير من الأشياء التي لا يمكن أن أعبّر عنها بغير “الكتابة”، وفي وضع مثل وضعنا اليمني خصوصًا، والعربي عمومًا، تُصبح المأساة وجبة يومية، والوجع فيتامين وحيد.