التراب يدفع السائرين عليه نحو مساحات من الحياة لا يمكن أن يعرف بها الغارقون في عالم المصالح الذاتية، الفانون في ثوب حياة لا معنى لها
التراب يدفع السائرين عليه نحو مساحات من الحياة لا يمكن أن يعرف بها الغارقون في عالم المصالح الذاتية، الفانون في ثوب حياة لا معنى لها
المشكلة اليوم لم تعد في فهمنا لحقيقتهم، قادة وسياسيون ومحللون وإعلاميون ونخب مصطنعة لا تتصل بالفهم، بل المشكلة أن هذه المخلوقات بدأت بكشف نصفها الأدنى دون خجل أمام العامة.
شبابنا بحاجة ماسّة للتكوين الاقتصادي على مستوى المعرفة والقواعد الفلسفية قبل الخوض في غماره، والتجارة فن وحرفة؛ وليست مهنة سهلة موثوقة.
إذا كنت قد واجهت مشروعاً وقد بدت عليه بوادر الفشل نتيجة ظروف، فكن على ثقة بنفسك، واعلم أن المهم في هذه المعادلة هو أنت ونجاحك، لا نظرة المجتمع لك.
الشعوب التي لا تهتم بعلمائها ونخبها وروادها تستحق أن تستعبد، بينما نجد الغرب قد بادر لتكريم كل عقل مبدع، وكل صاحب مشروع مميز، وكل ذي همة من خلال الدعم بأنواعه.
في وقت تتصارع فيه آلاف الحملات التسويقية على جذب انتباه العقل البشري نحو منتجاتها وشخصياتها المقصودة، يخلص المتابعون إلى حقيقة أنها تفقد حيويتها وجدواها ومصداقيتها سريعاً.
حاجتنا اليوم ماسّة لعقليات سياسية ذات قدرات تخطيطية تستوجب ميلاد جيل يفهم علم الإدارة العصري؛ ويعرف أبجديات السياسة المحلية والعالمية، ويستطيع الوقوف على نقاط القوة والضعف فيها.
علينا أن نبدأ بالفهم الواضح لما لنا ولما علينا، فالمواطنة تبدأ من هنا، من معرفتك لنفسك ولحقوقك ولواجباتك، ولما أنت عليه وما يمكن لك أن تكون عليه في مستقبلك.
فلنفتح أمامنا ملف المصداقية تجاه القضايا الإنسانية الفردية التي بتنا نعيشها وتطمسها ماكينة الإعلام الباطشة. هل سيعني انشغال المؤسسات الإعلامية بملفات تهمها أن نتناسى أننا أمام مآسٍ وإشكاليات تطال الفرد؟
نحن نعيش في حالة مدروسة مقصودة من الضغط النفسي والسياسي والاقتصادي التكاملي الذي يشكل منظومة فعلية هدفها السيطرة المطلقة على الموارد، ومنع الاقتصاد الحر والناشئ، والكبت الاقتصادي لمدخولات الفرد البسيط.