ما الذي يجعل الديمقراطية عبارة عن معشوقة متيمين بأحلام تبدو بعيدة المنال! وما الذي يجعل الأمل في عصر موبوء طاحونة هواء قد لا تبقي ولا تذر!
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
إننا في حاجة للتغلغل في المدرسة الحقوقية والقانونية، والانصهار في فلك التطور السريع والهادف لنقلص مسافة التأخر حتى لا ينسانا التاريخ، ويجعلنا لا نخضع كلية للانسلاخ عن هويتنا العربية والإسلامية.
لماذا تركتمونا نصرخ وحدنا من أجل كسرة خبز؟ نكتب ولا آذان تصغي إلينا؟ وكأننا نمارس جنوننا في حلبة “الكوريدا”؟.. ها هو ذا قميصنا يلتصق بجلدنا والأنفاس تضيق.
ترى هل يمكن فصل حياتنا عن إبداعاتنا كما يزعم البعض؟ هنا بالضبط وانطلاقا من ذاتنا الكاتبة، أجدني أتعارض جملة وتفصيلا مع إليوت الذي يعتقد عكس هذا.
يجب إعادة صياغة خطة مسار التربية الوطنية، ومحتوياتها بما يكفل التركيز الكافي على الموضوعات ذات التأثير في الجانب السلوكي للطلبة بما يتفق مع مواصفات المواطن الصالح.
سعت الجامعات المغربية عامة وجامعة ابن زهر خاصة باعتبارها مؤسسات تربوية منذ نشأتها وما زالت لترسيخ ثقافتنا الوطنية القائمة على تكريس مبادئ المواطنة الصالحة، وقيم الديمقراطية، وعلى رأسها نبذ العنف.
أسباب الغربة والاغتراب ليست وليدة اليوم بل هي متأصلة في المجتمعات البشرية، أنها تختلف من مجتمع إلى مجتمع، والمحصلة في آخر المطاف تؤدي إلى تحولات قطعية في بناء القيم والسلوكيات.
أدت الوضعية الاستعمارية لتليها بعد ذلك الوضعية الاستقلالية، إلى إعادة طرح لاحق من أجل البحث بشكل مباشر في الثقافة الغربية، كما هو الشأن بالنسبة للثقافات “الأهلية”.
من المؤكد أن جامعاتنا التي شاخت قبل الأوان تعيش في خضم بيئة دولية تشهد نهضة غير مسبوقة في سبيل تنامي دور العلم والمعرفة باعتبارهما معطيان تستمد منهما العولمة وجودها الحقيقي.