لا فصل بين الدين والحياة، وقد نجحت التربية المحمدية في تنشئة رجال هم رهبان بالليل فرسان بالنهار ونجحت أكثر في تكوين عقليات ونفسيات جعلت سجود القلب والجوارح في محراب الحياة.
جلال الدين معيوف
الباحث عن الحقيقة ... وعاشق الحرية ...
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
صاحب التفكير العميق قد يكون آية كبرى في العلوم، لكن تجدُ أن نظره للحياة نظرة البلداء الأغبياء، تجد تحليلاته للواقع المعاش لا يمكن أن ينطق بها إنسان عامي متابع للأحداث.
يقول محمد الغزالي: “ليس من الضروري أن تكون عميلاً لكي تخدم عدوك، يكفيك أن تكون غبياً”، المجتمعات التي لا تتعاطى مع المعرفة وتنبذها وتنبذ أهلها، تساهم في نشر الجهل وتقديسه.
الطبيعة الوعظية التي اتسمت بها منابرنا لن تؤثر في الواقع شيئا، بل بالعكس، فهي ترديه إلى أسفل سافلين، فلا يعتمد على الخطاب الفلسفي والعملي الذي يبارك على حياة الناس.
الاستبداد هو الذي يؤدي إلى الفساد والخراب ولو أقيم العدل المنشـود لتنعمت الأوطان في خير وسلام ولكن لما طغى قانون الغاب صار القوي يأكل الضعيف وغاب العدل فضاعت الحقوق.
إن أرض الشهباء قد طالت عليهــا أيادي تنتهشها ذات اليمين وذات الشمال كالقصعة تداعى عليها أكلتها، من (أسد) متهور تسلط على شعبه، ومن مؤامرات (الدب الروسي) وحلفـائه، والزحف الشيعي وأذنابه.
إن الخطابات الدينية التي تسعى إلى دغدغة العواطف لن تنال مرادها في تغيير عقلية المجتمعات التي تود النهضة.. سنن الله لا تحـابي الشعارات بقدر مـا تحابي الأسباب.