يمكن أن يكون السياسيون فاشلون، ويمكن للحكومات السياسية أن تكون فشلت في مضمار تدبير المعيش اليومي، لكن السياسة تربح يوما بعد آخر مجالات جديدة لم تكن مفتوحة أمامها في السابق.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
أشعر بالامتلاء العاطفي، وبسائل دافئ يتدفق من طرف عيني، وقلبي ينبض بقوة، وكأنها روعة أن أستعيد طفولتي وأعود للحالة التي كنت أجلس فيها القرفصاء في حضرتك، وكأنك معي الآن وهنا
من حسن حظ المغرب السياسي أن الإسلاميين ليسوا كتلة متجانسة، ولو كانوا كذلك لزحفوا على المشهد الانتخابي وعلى مؤسسات السياسة والدولة.
قبل 2011 كان يحق للملك تغيير رؤساء حكومته كيفما شاء ووقتما شاء، لكن الحرية الملكية لم تعد مطلقة، صارت صناديق الاقتراع شريكه في التعيين، وغدا الدستور رقيبا على حركاته وسكناته.
وسط الكم الهائل من الإحباطات يمكن أن تقع حوادث قد تبدو نكوصية في مضمونها، وعابرة في عمرها الزمني، لكنها غنية بالدلالات، وفيها الكثير مما يبعث على الانشراح والفرح
كثير من السلفيين غادروا السجون لكنهم عادوا إليها مرة أخرى بشبهة الإرهاب، وحتى ما قيل إنها مراجعات بقيت مبادرات فردية ملتبسة إلا ما ندر، ولم تكن اجتهادا جماعيا دقيقا وواضحا.
الانتقال الديمقراطي في صيغته الحالية التي تعتمد على توافقات النخب لم يعد منتجا لأحلام الديمقراطية بقدر ما ولّد انكسارات وإحباطات، ولذلك صرت أومن بما قد أسميه الانتقال المجتمعي نحو الديمقراطية.
الظاهر أننا نعيش لحظات التطور السلبي لنظامنا الوجداني، حيث يصير الموت وتغذو الجثث مشاهد عادية نتفرج عليها ونحن نتناول وجبة الغذاء أو العشاء دون أن نشعر بالتقزز أو وخز الضمير
حين لا يجد بوتين ما يأكله من رحلات موسم الحج إلى موسكو سيعود إلى إبرام صفقات اقتسام كعكاتنا مع الأميركيين والإيرانيين ويرمي بوعوده لنا في مزابل التاريخ.
مشكلتنا في العالم العربي ليست في الدساتير، بل في القدرة على تطبيقها، وإلى أن تأتينا هذه القدرة.. نقول لدستورنا: عيد ميلاد سعيد في متاهات تأويلك الديمقراطي.. وحتى غير الديمقراطي.