إن التربية التي يصنعها الصيام في الأمة هي أعمق مما نتصور من مجرد الشعور بالمحتاجين أو ترويض النفس على الترك، فالصيام تربية عميقه للنفس في تحقيق مبدأ التكريم الإلهي للإنسان.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
كيف يمكن لإنسان أن يفجِّر نفسه في أبرياء؟! أو أن يذبح إنسانا مثله وهو يضحك ويبتسم؟! كيف يستطيع شخصٌ أن يغيِّرَ فكر إنسان آخر من الرحمة واللين إلى القسوة والعنف؟!
لدى الإنسان القارئ وعي وفهم للحياة أكثر من غيره لما يضيفه من خبرات وتجارب الآخرين، كما أن لديه القدرة على تحليل الواقع والأحداث والخروج بمقاربة للحقيقة والصواب.
إن تجاهل الواقع ومتغيراته يؤذن بقنابل فكرية ستنفجر بنا جميعا وسيكون أبزر الضحايا فيها هم الأجيال القادمة التي ستجد نفسها أمام خطاب ديني عاجز أن يصف لها العلاج.
يعد الخطاب العاطفي خطابا مريحا للنفس لخلوه من الأعباء والتكاليف العملية، وهذا يفسر الانجذاب الكبير له على عكس الخطاب العقلي الذي يشعر معه الإنسان بالثقل لكونه يحتوي على الأوامر والتكاليف.
إعلان