حينما نولد في مكان ما، فكأننا ننبث من تربته، ونضرب بجدورنا عمقها الدفين، فينشأ بيننا وبينها، أي الأرض/المكان، شعور دفين في دواخلنا، شعور الانتماء، الاحتواء، الاحتضان، الأمان.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
القرآن الكريم كتاب ديني سماوي، نزّله الله تعالى على نبيه لتبليغ الناس رسالة الإيمان والتوحيد، وهو إلى جانب كونه رسالة ربانية للعالمين، يعتبر كذلك معجزة خالدة في جميع جوانبه.
كلَّما دخلتُ إلى سجلِّ ذكرياتي الطويلة مقارنةً بصِغَر سِنِّي، وبدأت أقلِّب فيها الصفحات واحدةً تلو الأخرى، ازداد يقيني بأنَّ فكرتي على صواب وأنَّ “الذكريات” فعلًا تُؤذِينا أكثرَ ممَّا تُسعِدنا!
هذا أهم ما استوقفني في مباحث هذا الكتاب الطيب، وإلا فالكتاب زاخر بحمولات فكرية وعلمية وبمعاني ثقيلة جديرة بالقراءة والتأمل، فهي إذن؛ دعوة مفتوحة: “القلوب تشيخ فأحيوها بالقراءة”.
النكبة وهي تجدد في ذاكرتنا، موت الضمير الإنساني، وخدعة المواثيق، وحلم حقوق الانسان، تضعنا أمام الأمر الواقع، وتعري كل الخطابات والمواقف والبيانات.. وتعطينا الفرصة لمؤانسة المقهورين في كل مكان.
أعتبر الهوية، ذاك اللباس الذي يقي من الآخر، يقي الإنسان من رياح الوافدين الجدد، كما يحمي التاريخ والحضارة والأعراف والتقاليد وهلم جرا. من التغيير، من التحريف، والوقوع في التقليد.