لو أن كل الأمهات أصبحن كاتبات، ينسجن الحروف في منتصف الليل على شكل وصايا للأبناء، خوفا وحرصا من فراق قريب، ويدركن حجم الفاجعة إن انسحبن بهدوء بلا وصايا.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
العديد من الألعاب الشعبية التي تخطر على البال رغم اندثارها عند استرجع الذكريات العابرة، إلا أن فرحها ما زال عالقا في الذاكرة رغم اتسامها بالبساطة.
كنت أجلس ساعة في كل يوم أراقب المحتوى الذي ينشره الأصدقاء، وأدخل في مرحلة اكتئاب للتصنع المبالغ والكذب الذي يغزو هذا الموقع لقد أصبحنا نغرق بالتقليد في واقعنا.
حرصا على عدم إظهار لغة “الأنا” وإيقانا منك أن الصمت عن حياتك الشخصية أمر يخصك، كنت فقيرا أو غنيا شيء يخصك، وإن كنت تشتري الماركات أو من التنزيلات شأنك وحدك.
عذراً أبي..لأني سأتعبكَ أكثر رغمًا عني حتى أحيا،عذرًا بحجم كل السماء،وعدد الشيب الذي بات يغزو شعرك،ولتنهيداتك الخائفةوحبَّات عرقكَ المنثور في جبينك،عذرًا لأنني أرفض التوقف،ولأنّك لا تتوقف عن المزيدِ من الخوف!
ما كانت تعي يوما أنها ستكون ضحية لذنب ما اقترفته يوماً فوقعت به لتُجَّرَّم، لكن الورد يبقى وردا مهما تأذى وإن تكالب الخريف فمسه من خشونته فإنه لا يلبث ويرحل.
لا شيء سيدعونا للحزن بعد خسارتنا لصديق، سوى الفراغ الذي سيصحب رحيله، وبرودنا تجاه كل شيء، لا شيء سيبكينا فعلا ويؤلمنا بعناء غير أننا سنفقد الملاذ الوحيد لفرحتنا، لحزننا، ولكآبتنا..
لماذا علينا الوقوف في المنتصف ومن ثم العودة إلى اللاشيء؟، سألت نفسي مطولاً، هناك العديد من الحالات تنازلن عن كيانهن الخاص مقابل الزواج، لتصبح زوجة رجل وأم طفل وربة منزل