لمن أعجَزَتْهُ معادلات الحياة وتَعقِيداتِها؛ فعليه إيجاد استراتيجيَّةٍ ذاتيَّةٍ قِوامُها تبادُلِيَّةُ الرِّعايَةِ والتَّعزيز، وبالتالي المَنْفَعَة، فيما بين ما يُريدُ الموظَّفُ لنفسه.. وما يُرادُ منه.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
لا يُمكِنُنا اعتبار إدارة المشروع إدارة معيارية قياسية من الناحية العلمية المهنية إن لم تَتَضَمَّن إدارتُهُ مَجموعةَ عمليات “التَّخطِيـط”، أو “المُراقَبَة والضَّبط”أو لم تأخذ إدارةُ المشروع المجالَ المعرفيَّ لإدارة المُجازَفات
مِمّا نعتقدُ بَدَهِيَّتَهُ من العقل الصريح أنَّ التزايُدَ النسبيّ لضَخِّ شيءٍفي قناةٍ ومُستَقَرٍّ واحدٍ يَقتَضي اطِّرادِيًّا، من الناحِيَةِ العِلمِيَّة الإداريَّة ما يُكافِئُهُ نِسبيًّا من عَمَلِيّات وإجراءات تَصفِيَتِهِ وتَجويدِه.
مَن أرادَ بُلوغَ المَنشودِ، وجَب عليه التصَبُّر على تشخيص المَوجودِ. وإن الإصلاحَ والنهضة المَنشودَيْن، يستَوجِبان عُمقَ تشخيصِ الفسادِ والانحطاطِ المَوجودَيْن من جانب، وتحديدَ إمكانات الإصلاحِ والنهضةِ؛ من الجانب الآخر.
قبل سنواتٍ مَضَت، وأثناء مُعالَجَتي أحد المفاهيم الاجتماعية الإدارية الأصولية استَوقَفَني شخصٌ استثنائيٌّ أنصَفَهُ التراثُ الإسلاميُّ الموثَّق الثابِت… ولم يُوَفِّهِ التاريخُ الإسلاميّ إنه الصَّحابيُّ البَدرِيُّ ثابِت بن أقْرَم العَجْلانيّ.
إن كان اهتِمامُ وهَمُّ المنظمة هو الكُلْفَةُ في المقام الأوّل، كان اتِّباعُ استراتيجِيَّةَ “التَّطْوير” هو الأجدى.. أما إن كان تَخَوُّفُها وخَوْفُها المجازَفَةُ فإنَّ اتباعَ استراتيجية “التَّمَرْحُل” هو الأجدى.
إنَّ في التَّقْييسِ لإدارَةِ الأعمالِ المشاريعِيَّةِ حَلٌّ لمشكِلَةٍ، وتَلبِيَةٌ لحاجَةٍ، واغتِنامٌ لفُرصَةٍ. بِغَضِّ النَّظر عَمَّن كان وراء هذا العمل الاستراتيجيّ؛ معهد إدارة المشاريع أو غيره من المنظَّمات ذات الصِّلة والاختِصاص.
هل الغُموض والغَيب يَنْطَوون على المخاطر والمهدِّدات “Threats” وحسب، أم على الفُرَصِ والمنافِعِ “Opportunities” كذلك؟ الجواب: بالتأكيد؛ أنهم يَنْطَوون على المخاطِرِ والفُرَصِ مُجتَمِعَيْن. هذا من الناحية العَقْلِيَّةِ الصَّريحَة.
إنَّ الإدارةَ واستراتيجِيّاتَها، وعِلْمُ ومِهْنَةُ إدارةِ المشاريعِ الجَوهَرُ والمَطِيَّةُ لها، تُمَثِّلُ الـ “كَيْفَ” في إدارةِ الأشياءِ المختَلِفَةِ والمتَنَوِّعَة؛ والتي بدورِها تُمثِّلُ الـ “ماذا”.