بين مصادرة الحريات، واتهامات الخيانة والعمالة، وانتشار الفساد، والتخلي عن الصادقين، أصحاب الكف النظيف، تضيق فسح التنفس الوطني، وتتراجع السياسة لصالح الصفقات.
تدفق المحتوى
هؤلاء يخوضون حربا دينية وسياسية بالوقت عينه، خدمة لمشروع إيراني سافر في تدخلاته وانتهاكاته لسيادة الدول العربية، وظالم وقاتل لشعوب رفعت رايته وهتفت له يوم قاتل العدو الإسرائيلي.
ما نحصده من هجمات خارجية وداخلية مدروسة على دولنا هدفها تفكيك هذه الدول والسيطرة على ثرواتها، وتفتيت المفتت وتقسيم المقسم، لتنشغل كل دولة بمشاكلها الذاتية وتنسحب من معالجة الهموم المشتركة.
كما في السياسة كذلك في المجتمع، هناك انقلاب وانقلابيون وحماة الانقلاب، فالمنقلب هو الإنسان، والانقلابيون هم جماعة الناس، وحماة الانقلاب مصالح كل فرد منا. أما الضحايا فلا تعد ولا تحصى.
نعيش النكبة كل يوم، في تفرقنا، في ضياعنا، في خلافاتنا واستقواء البعض منا على الآخر. نعيش النكبة كل يوم عندما نخرَج للدنيا أجيالا منفصلة عن الواقع ولا تعرف قضاياها المصيرية.
