فشل الإدارة الأميركية في الحدّ من انتشار فيروس كورونا كان عاملاً مهمّاً في سقوط ترامب في الانتخابات، لكنّ ترامب لم يتّعظ، بل واصل مكابرته ونزقه وعجرفته
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
لم يسبق للبنانيين أن اصطفوا في مكان واحد تجاه أي قضية حتى ولو كانت جامعة. دائماً هناك أصوات تحرص على نشازها حتى تظهر وتتمايز عن غيرها.
أهمية المطالبة بمعرفة مصير السمك الموريتاني والشاي السيلاني لا ترتبط بقيمة هذه المساعدات وفائدتها، بل بكشفها وفضحها جشع من في السلطة الذين لم يملّوا من سرقة ونهب اللبنانيين.
يمكن فَهم استياء النُخب العلمانية واليسارية من ظهور محجبات بمطار بيروت، وانسحاب نائب بسبب وجود زجاجة خمر على المائدة، فهذه الشريحة من اللبنانيين اعتادت كراهية كل ما يرتبط بالدين (الإسلامي تحديداً).
يصلح الحكم الصادر عن المحكمة الدولية أن يكون قراراً ظنياً يُشكل منطلقاً لإجراء المزيد من التحقيقات والبحث عن أدلة حقيقية، يصلح أن يكون مطالعة سياسية لكشف ملابسات وخلفيات اغتيال رفيق الحريري.
يريد حزب الله إقناع اللبنانيين أن قضاءهم نزيه ومستقل وشفاف، علماً أن الحزب يدرك جيداً أن القضاء في لبنان لا نزيه ولا مستقل ولا شفاف، وأن التسييس نخر عظمه.
منذ اليوم الأول لوصول الجائحة لقطر، لم تُكابر ولم تدفن رأسها في الرمال، بل عملت على تعزيز قطاعها الطبي ورفده بالكوادر البشرية والقدرات اللوجستية، وسخّرت جميع مؤسسات الدولة جهودها لمواجهة الفايروس.
لا يحتاج الأمر لكثير تدقيق لاكتشاف بأن الارتماء في سياسة المحاور والتبعية للخارج رغبة لبنانية داخلية. قد تكون الدول الكبرى تعزّز هذه الرغبة وتدعمها، لكن الأكيد أنها ليست مفروضة جبراً على اللبنانيين.
مشكلة اللبناني أنه مواطن اقتنع أنه مدين لزعيمه أو حزبه بحياته ووجوده وعائلته وماله ومصالحه ووظيفته، وأنه مهما قدّم فلن يستطيع الإيفاء بدينه للزعيم أو الحزب فيحاول تعويض تقصيره بتأييد أعمى.
جزء مقدّر من الأزمات الكثيرة التي تعصف باللبنانيين، هم أنفسهم ساهموا بها وعملوا على تعميقها، لكن ليس لأحد لومهم، بعدما كفروا بسلطة تتحكم برقابهم ولم تعد لهم ثقة بكل ما تقوله وتفعله.