وحين تحب تزداد لك تفاصيل الحياة بحقائقها ومعانيها، سيسعدك رفرفة فراشة مثلاً أو هديل حمامة أو تنفس صبح..
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
سعادة اللحظة في أثناء المسير التي لا تستقبل من السابق ما يؤلمها، ولا ترسل للمستقبل ما يخرجها عن لذته هي وصول بحد ذاته. ما كان كان موت، وما سيكون سيكون تعب، الحياة هي الآن.
رمضان بلا تراويح في المساجد وبلا موائد للرحمن وبلا حلقات قرآنية وبلا جمعات عائلية وبلا أي مظهراً من مظاهر الجماعة، واقعة ستظل عالقة في ذاكرتنا نحدث بها أحفادنا ما حيينا.
مع فوضى المصطلحات وجدلية القياس، يحاول الإنسان جاهداً وضع كل أمراً أو حدثاً في مكانه الصحيح، يسعى بأن يكون لديه قاعدة أو منطلق ترسم حقيقة الحياة ومنطقها العملي داخل المجتمع.
الأخلاق والآداب معيار ثابت راسخ في التفاوت بين الناس كافة وبين المسلمين خاصة، فالفرائض كلها تؤدى من قبل الكثير الكثير من المسلمين، فكيف يتفاوتون فيما بينهم؟ أليس بحسن خلقهم!
من الممكن الإيجاز بأنّ الحبّ عطاءٌ من الله لعبده، وعطاءه ليس إكراماً ولا منعه إهانة!، إنما العطاء ابتلاء والمنع دواء، فعلينا أن نحسن في استعمال عطاءه لنا.
مؤسف حقاً حال ثقافة مجتمعاتنا التي وصلنا إليها، لا ننظر إلى الحياة إلا بعين واحدة، نفصّل الناس بين اثنين لا ثالث لهما، بين عدو وصديق.
أصبحت مفاهيم الحياة مشوشة مفتقرة للجمال والروح، ولعلّ أحد أسباب ذلك التّكلف وغياب البساطة وواقعية الحال، فلقد أصبح التنافس على الظهور بأحسن المظاهر شرطاً عرفياً واجباً ممزوجاً بنكهة (البرسيتيج والإتيكيت).
الصَّداقة الصّادقة لشعور فطري دفين ومنزلة سامية في القدر، غزيرة في الإيمان، رفيعة في الفائدة. وبها تطيب القلوب بالحديث عنها، كيف لا! والصديق هو مستودع الأسرار والكتمان.
كَثُر الكلام والنفاق والخداع على الله بغير علم، هذا إنّ لم يكن بعلم في زماننا المؤلم هذا، وأصبح كلُّ من هبَّ ودبَّ، يتكلَّم ويفتي في أمور العامّة والخاصّة.