جلستُ تلك الليلة أمامها بعد منتصف الليل أنظر أمامي إلى جسد ضعيف، جسد متهالك، يتحمّل كمّاً لا طاقة له به من الآلام، كانت تحتضر، يحتفظ قلبها بجزء بسيط من الحياة..

ربة منزل أعيش في اليمن أهوى الكتابة، يعجبني التأمل في مجريات الحياة، والنظر إلى تغيراتها وما تحدثه فينا ومجرياتها..
جلستُ تلك الليلة أمامها بعد منتصف الليل أنظر أمامي إلى جسد ضعيف، جسد متهالك، يتحمّل كمّاً لا طاقة له به من الآلام، كانت تحتضر، يحتفظ قلبها بجزء بسيط من الحياة..
كم هو مؤسف أن يأتي رمضان وهو لازال في السجن ومؤسف أكثر سبب سجنه وأن يُعامل شخص كالدكتور سلمان العودة معاملة سيئة.
نحن هنا لا زلنا نصافح بعضنا البعض، ولازال بعضنا يقيم التجمعات، لازالت شوارعنا مزدحمة، وكذلك أسواقنا ومراكزنا التجارية، ولا زلنا نصلي التراويح في المساجد.
تلك القرية خالية من المباني الضخمة، والمطاعم الإيطالية والهندية، ذات شارع واحد غير معبّد، لا تمر به سوى القليل من السيارات، أعظمها قديمة تكتسي بالتراب.
الرغم من كل تلك المكافئات السيئة، تتجلى لنا حكمة الله مع الأيّام؛ فما خسرناه سنخرج منه بمكسب آخر. المكان الذي أردناه سنجد أنفسنا في مكان أفضل لنا منه.
حين دخلت الرواية إلى عالمي اقتحمت تفاصيل حياتي فعدّلتها وحسّنتها. لقد اندمجتُ كثيراً مع الرواية لدرجة أنّ ساعات الاكتئاب والإحباط التي كانت تصيبني خلال اليوم قد قلّت بشكل ملحوظ.
لماذا كأمّهات لا نتخلّى عن ذلك النمط التقليدي المُمِل، ونحوّل أمومتنا إلى تربة خصبة للإبداع، واكتشاف الذات، وتنمية العقل، والرُقي والتقدّم بالنفس والأسرة والمجتمع والتفكير خارج الصندوق؟
بيت الأهل شيء وبيت الزوج شيء آخر، كل تجربة أو عادة كانت جميلة في بيت الأهل ليس من الشرط أن تكون تجربة أو عادة جميلة ومُساعِدة في بيت الزوج.
خلال جولتي تلك رأيت أثر الحرب في الشوارع والملابس والنقود البالية، لكني لم ألمحها في ملامح الناس، اللذين وإن انهكتهم الحرب بالهموم والمشاكل والديون.
حين تلبسين فستانك اختاري اللون الذي يعجبك، ولا بأس إن اخترت بإحدى المرات تنقية فستان على ذوقه، حين تطبخين لا بأس إن طبخت الطبخة التي تعجبك أنتِ ولا تعجبه هو.