أرى أن من بين أسمى الأفعال التي يمكن للبشري الإنسان أن يحقّقها هي الكتابة. وكثير مِمَّن يكتبون، يواجهون هذا السؤال الشهير “لماذا تكتب؟” ولكنهم يدارونه ويتغاضون عن التعرض لهذا السؤال.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
رواية الرسائل تمتاز بميزة إضافية مقارنة بالرواية العادية. وهي أنّه في هذا النوع يمكن استخدام أكثر من مراسل وبهذا تستطيع أن تعرض الحدث ذاته من وجهات نظر متباينة وتفسيرات مختلفة.
كَم من شخصٍ يَدّعي التديُّنَ وهو عَتِلٌ في دنياه. وكم من شخص يزعم الانتساب إلى دين الله وهو غليظ مع أخاه. وكم من امرئ تراه يَرتاد الجوامع يَبدو لك عَفِيفاً.
سوف نكتب مراثيك بأنفسنا المتساقطة أيّها الوطن، وسنحفر عذاب جسدك الذّبيح في مطاوي الريّاح وغابات الغيوم التي تحمل روائح الجراح في أجساد أبنائك المتناثرين في وحشة الفلوات الجرداوات والصّحاري الجُوف.
الحزن الذي يعيشه الأمريكي الحزين هو أمل الإنسانية كلها. إنه الحزن الذي يَدعو الإنسان للعيش بقلبه وأن يكون عادلاً وحراً وأن يُعطي الحقوق لأصحابها.. فالعالم سيتحوَّل إلى كلمة حياةٍ وديعة.
هذه الشهرة التي ما يُنالها أصحاب المواهب الضَّحِلة هي كالعملة الزائفة يَظلّ صاحبها في قلق مستمر من أن يُكشَفَ أمره ويسقط قناعه فتنتهي صلاحيّة شهرته وهو ما لا بُدَّ واقع.
تَظَلُّ الأمم راكدةً في أحد عصور حياتها، وفي عهد ركودها فضائل ونقائص. ثم يَجِيءُ عصر التغيُّر وقد يكون تغيُّراً يسبق نهضة ولكنه عصرُ اضطراب ورَعْدٍ، مصحوباً بتفكّكِ القيود الفكرية والخُلُقيَّة.
المُلاحَظُ في الواقع العربيّ هو أنّ الافتقار للشعور بالذات هو السبب العميق في عدم تكوّن إرادة النّهوض: فلا وجودَ لشعورٍ أو إيمانٍ بالحاجة للنهوض مادامت فكرة النهوض وصفاً كاذباً للحاضر.
العمل الأدبي التراجيدي تكون شخصيّاته (الرئيسية) في الدّرك، أَيْ في سفح المجتمع. ولكنّ في رواية “البؤساء” -هذه الشخصيات- رغم ذلك تَتَّصِفُ بالجلال والطهارة وتفكّر في مصائرها!
قَلَبَ ميلان كونديرا الموازين وجعل للثقل والعبء أفضليّةً على الخفّة والتحرّر وجعل للروح سلطاناً على الجسد في زمنٍ باتَ فيه الجسد معيارَ قيمة للإنسان بل وحتّى تجارةً!