مر عام على طوفان الأقصى؛ ولكنه مر كالدهر على الشعب الفلسطيني بالخصوص، وشعوب المنطقة بالعموم، فهو عام استثنائي بامتياز؛ حيث تبدل الشرق الأوسط بشكل كبير، وسقطت معه خريطة سايكس بيكو، وبدت ملامح التغيير..
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
لا تزال آلة القتل الإسرائيلية ماضيةً في القتل والدمار والتشريد وتنفيذ مخططها، فلن يهدأ لها بال إلّا عندما تضمن أنّ اتفاق أوسلو الذي أقرّ بإقامة دولة فلسطينية لن يرى النور، وأنّ إسرائيل استعادت صورتها.
في هذا الصراع تم استخدام كل الأسلحة باستثناء السلاح النووي، حتى هذه اللحظة، رغم مطالبة البعض في إسرائيل لاستخدامه، فلقد تم استعمال الإعلام التقليدي في هذا الصراع كونه أهم الأسلحة القادرة على التجييش..
كل الحلول السياسية المطروحة غير قابلة للتطبيق والتحقيق والتنفيذ وسوف يبقى الشرق مشتعلا حتى انتهاء ذلك الكيان المصطنع ذي الهويات المتناقضة، فالحل يكمن في العودتين وليس في الدولتين.
لقد بات واضحا وجليا للذي يتابع التحولات التي تحصل في القارة العجوز، صعود تيار اليمين في أرجاء أوروبا. هذا اليمين ليس حبيس النخبة الحاكمة وخطابها السياسي حصرا، إنما أصبح حالة شعبوية منتشرة بشكل لافت..
المشاهد الدامية التي نشاهدها عبر شاشات التلفاز صادمة، ولا يكمن تصديقها؛ حيث غدت مشاهد أشلاء الأطفال الممزقة مع ألعابهم الملطخة بدمائهم جزءا من حياتنا اليومية..
شنت الحداثة الغربية حربا لا هوادة فيها على السرديات الغيبية والحضارات التي تنتمي لها، وكان لحضارة الإسلام نصيب الأسد من الهجوم والتعدي.
في هذه المقالة، سأتوسع قليلا بوضع إشكالية معينة وتعريف بعض المصطلحات التي تثير ارتياب البعض، من أجل الوصول إلى نتيجة قادرة على الدمج بين الدولة الحديثة بمفهومها الغربي والدولة من المنظور الإسلامي.
لم يكن مونديال قطر كسابقيه على جميع الأصعدة، من حيث التنظيم المبهر والتقنيات المتبعة والجماهير الغفيرة التي عبرّت صراحةً عن مدى فرحتها وكسر النمطية الفكرية الغربية السائدة تجاه العالم العربي.
انتهت كل الأيديولوجيات وكل المعارك الحضارية حيث أحكمت الليبرالية قبضتها وسيطرتها الأيديولوجية والثقافية في كل الميادين، وهناك توقف التاريخ عن الكتابة والتطور بالمعنى الحضاري والثقافي.