شعرتْ كم أن الحياة قد تكون أحيانًا بلا جدوى، وشعرَتْ بعدمِ أهميّةِ الأشياءِ والأشخاص، وكانت كلّ نسمةِ هواءٍ تهِبُّ على وِجنتيها من نافذتها، تحملُ في طيّاتِها ألمَ الحياةِ وحزنها.
سَدَن عبدالنّور
"الكتابة محاولة لاستعادة إرادة منفيّة.."
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
هكذا جاءتني اليقظة، فتحتُ عيناي فجأةً، وبدأت ألهثُ كالذي استيقظ من كابوسٍ بعدَ منتصفِ الليل، وقلبي يخفقُ بسرعةٍ، حتّى شعرتُ أن قفصي الصدريّ قد تكسّر وتخبّط، أينَ أنا؟
أيمكنُ للإنسانِ أن يستقبلَ يومَهُ متحمّسًا لحياةٍ فقدَ فيها تسعةً وعشرينَ حُلمًا؟ ولكن قد قالها فينسنت فان غوخ: “أنا أضع قلبي وروحي في عملي، وقد فقدتُ عقلي بسبب ذلك”.
الحياة ليست بتلكَ السهولة، وفي مَحضِ رغبتنا بالاستسلام لليأسِ والإحباط، فإنَّ قلبي وعقلي يستحضرانِ قَولِه تَعَالى” وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ “، آيةٌ تُشْعِرُكَ أنَّ كلَّ شيء مع اللهِ ممكنٌ.
تُفاجَأ أنَّ كلَّ شيء يُعادُ ويُبْنى، لِينتهيَ مرةً أخرى. وربما أعطاك فمنعك، وربما منعك فأعطاك، ومتى فتح لك باب الفهم في المنع صار المنع عين العطاء.
إعلان