تحلل المقالة التحولات الثلاثة الكبرى في تاريخ إسرائيل من دولة علمانية إلى يمينية قومية، وصولًا إلى دولة دينية صهيونية، وكيف تؤثر هذه التحولات على المنطقة.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
المسجد الأقصى يواجه تهديدًا وجوديًا غير مسبوق هذا العام في ظل تصاعد التحركات الدينية المتطرفة خلال موسم الأعياد اليهودية التي تمتد 22 يومًا.
إيتمار بن غفير يقود جهودًا لبناء كنيس في المسجد الأقصى بدعم من حكومة نتنياهو، ما يثير مخاوف من اندلاع حرب دينية وسط تصاعد التوترات في القدس.
أراد أردان قلب المعادلة على نتنياهو في نيويورك وتحول ليصبح نجمًا في وسائل الإعلام العالمية كلما قام بإحدى حركاته الاستعراضية التي كانت كثيرًا ما توصف بالبهلوانية والتهريجية السمجة.
لا يوجد لنتنياهو إلا حل واحد، وهو إجباره على وقف الحرب من خلال التطورات على الأرض، سواء على جبهة غزة أو جبهة القدس والضفة الغربية والداخل، أو الجبهة الشمالية، وليس عبر التعويل على الضغط الدبلوماسي.
سواء انتهت حرب غزة اليوم أو غداً، فإن انفجار الصراع في القدس والضفة مسألة وقت لا أكثر، لكن تاريخ المنطقة وواقعها السياسي يقول إن من سيتحرك أولاً هو من سيكسب نصف الطريق.
شهادات متواترة تحدثت عن منع المسلمين البريطانيين من دخول الأقصى لأداء الصلوات، بحجة أنهم “سياح” تنطبق عليهم تفاهمات كيري التي تنظم دخول السياح في غير أوقات الصلاة.
مصير نتنياهو وتيار الصهيونية الدينية المتطرف بات مرتبطًا بعضه ببعض. ويفتح هذا الارتباط بابًا أمام سؤال جوهري حول مستقبل اليمين المتطرف وتيار الصهيونية الدينية في إسرائيل، وخياراته في حال سقط نتنياهو.
هل إلقاء الرئيس الأميركي بثقله باتجاه مبادرة وقف إطلاق النار، ثم الاعترافات الأوروبية المتوالية بالدولة الفلسطينية يدلان على أن النظام العالمي قرر إنهاء قوة اليمين الديني الإسرائيلي والتخلص من عبئه؟
يبدو أن صانعي القرار من السياسيين في إسرائيل والولايات المتحدة وغيرهما من الدول المتحالفة مع إسرائيل لم يكونوا على دراية كافية بطبيعة جيل الشباب الذي يواجهونه اليوم، والذي أثبت أنه يملك أدوات مبتكرة.