هذه الأرض لا تستريح أبدا، فكما اصطفى الله أحدا من العباد ليحمل رسالته فقد اصطفى قطعا من البلاد لتحمل رسالته كذلك.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
الطغاة كلّهم من دون استثناء لديهم صعوبات تعلّم وبطء في الفهم، لا يتعظون بما يحدث لغيرهم، لا يسدّون ثغرات حكمهم، لا ينتبهون إلى الريح الشعبية التي تهب من شقوق حصونهم.
أمنيتي أن أصبح كأي عصفور بلا ملفّ أمني، أحد لا يطلبني، ولا أحد يتبعني، ولا أحد يرصد كلامي أو توقيت منامي، الزقزقة هي نشيدي الوطني وهي تسابيحي الطوعية لسيد الكون.
أمريكا مالك مدينة ملاهي السياسة العربية.. السياسة بالنسبة لهم استثمار وأرباح، والجلوس على كرسي اللعبة له ثمن، وكلما انتهت مدّة صلاحية استمتاعك بالزعامة عليك أن تدفع ثانية حتى يجددوا لك.
أبحث عن وطنٍ قيد التشكّل، لم يتّخذ اسماً بعد.. أتلعثم بلفظ حروفه كلما اشتقت إليه.. وعندما يسألونني من أي البلاد أنت يا غريب؟ أقول لهم: من هناك.. من وطني!!
كل ما في المشهد العربي انقلب إلى كوميديا حقيقية غلب كل المسرحيات الضاحكة وبرامج الترفيه وألعاب الخفّة، بعض الأحداث الأخيرة جرت بقصد وبعضها الآخر جاء في سياق “الاستهبال” والديكتاتورية البلهاء.
حاكمنا بيده كل شيء، لا يخطئ، لا يحاسب، لا يرينا إلا ما يرى، لا ينجب إلا آلهة، يريد أن يبلغ الأسباب.. ونحن نصلّي له صلاة “الاستبقاء”.. كي يحكمنا أكثر..
نحن في محمية زرافات الصمت ومراعي الجمال الجرداء، لا نزأر إلا في وجوه بعضنا بعضاً.. سألت نفسي ماذا لو نفّذت هذه العملية الاستخباراتية ضد الجاسوس الروسي على أرض عربية؟
قالت أسمعُ صوت أطفال فوق الأرض.. اذهب وتفرّج، ثم عادت وتراجعت عن طلبها: ابق هنا لا تذهب أخاف أن يداهمنا عطاس الموت دون أن ندري.. إليكم قصة أطفال تحت الأرض.
مشهد “ضابطي شرطة وهما يدخلان مكتب نتنياهو لاستجوابه والتحقيق معه” مشهد من الخيال “السياسي” العربي لم ولن يحدث حتى في أحلامنا، لأن أحلامنا أيضاَ تم مصادرتها وأصبحت أحلاماً “flat”.