مشاركة المثقفين والباحثين المسلمين وحتى غير المسلمين في تشخيص الأزمة التي تعيشها الحركة الإسلامية أمر هام لتجاوز التحديات المختلفة لأن العاملين داخل منظومة الحركة قد لا يستطيعون بمفردهم تقدير الموقف.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
قضية القائد المستبد العادل قضية قديمة ويحاول البعض الآن إخراجها بطريقة عصرية ومقنعة من خلال الإيحاء بأن النموذج التركي يسير نحو هذا النموذج.. فكيف تحدثت المسلسلات التركية في تلك القضية.
لا شك أن هجرة المسلمين إلى أوروبا لم يتم التخطيط لها من قبل دول أو مؤسسات وإنما جاءت بشكل عفوي ومعظمها نتيجة لحروب وكوارث.. فهل يستفيد الملسمون من وجودهم بالخارج؟
في كل عام يتخرج من كليات الشريعة والدراسات الإسلامية آلاف الطالبات، وهذا يعتبر بحد ذاته معياراً لإمكانية توفر النساء المؤهلات، ولكن المفاجأة أنك لا تجد لهنّ تمثيلا داخل المجالس الدينية!
بنظرة على أدبيات الحركة الإسلامية الفكرية والدعوية والحركية نجد أن معظم إن لم نقل جميع هذه الأدبيات قادمة من بيئات تختلف كلية عن البيئة الأوروبية في نظامها الاجتماعي والسياسي
دفعت أجواء الحرية في أوروبا؛ العديد من الحركات والجماعات للعمل بنشاط كبير وخاصة أنها كانت محرومة من ممارسة الأنشطة الدينية والثقافية في بلدها الأم
التحديات التي يواجهها المسلمون في أوروبا تتطلب منهم الخروج من دنيا التقليد ودخول دنيا الإبداع ورفض الاتباع، والانطلاق إلى دنيا الحرية ونبذ دنيا التلقين للعبور إلى دنيا التساؤل والبحث والتفكير
إن غياب رؤية استراتيجية لمؤسسات ومراكز واتحادات الأقلية المسلمة في أوروبا فيما يتعلق بقضية المشاركة المجتمعية والسياسية،يعرض هذه الأقلية للتهميش وعدم الاستقرار والخوف من المستقبل المجهول.
العلمانيون يريدون استنساخ عصور التنوير التي حدثت في أوروبا ويختزلونها في فصل أو إخراج الدين عن الحياة كوصفة للتقدم والنهوض لاعتقادهم أن الدين كمنظومة من التعاليم والأفكار هو العائق والعقبة.
منظومة المجتمع المدني والديمقراطية في أوروبا لا تتقبل الأفكار الأيديولوجية الشمولية مثل الشيوعية والماركسية ومن باب أولى ألا تتقبل الإسلامية منها، لأنها تعتقد أنها لا تلتزم بالقواعد الديمقراطية داخل أحزابها.