لطالما شكَّل اليسار الفرنسي طيفا واسعا ومتنوِّعا. فحتى اليوم، هناك يسار صهيوني، وهناك يسار يُعتبر “معاديا للسامية” من وجهة نظر إسرائيل.

صحفي مغربي، مهتم بالمعرفة وصناعة المحتوى الاجتماعي والسياسي والديني والتاريخ
لطالما شكَّل اليسار الفرنسي طيفا واسعا ومتنوِّعا. فحتى اليوم، هناك يسار صهيوني، وهناك يسار يُعتبر “معاديا للسامية” من وجهة نظر إسرائيل.
في ميناء هرتسليا المُطل على البحر المتوسط، وقف عدد من الإسرائيليين أمام المراكب واليخوت والأمواج كي تحملهم معها، لا لمغادرة المدن الكبرى نحو مدن “أقل خطرا”، بل للهروب خارج إسرائيل.
اليوم، يتقلد أبناء الجيل الخامس في إيران الرتب القيادية، لكنهم لا يحملون على ظهورهم الصواريخ الباليستية فحسب، بل عبء الثورة الإسلامية التي تدخل اليوم أكثر مراحلها التاريخية تعقيدا وتهديدا.
يبدو باكرا الحديث عن اليقظة الغربية، فاليقظة السياسية تختلف عن اليقظة من النوم بأنها لا تكتفي بأن تفتح عينيك فقط، بل أن تغير في الواقع.
كان الغربيون يشعرون بوحدة المصير عندما كانت جيوش هتلر تتوجه نحو موسكو بعد أن أسقط باريس! لذلك كانوا ممتنين لاستبسال السوفيات، لكنهم الآن يمحون كل ذكر لروسيا من الانتصار على النازيين.
يختلف بورغا مع الصوت الغربي السائد، الذي يتبناه العديد من المفكرين ليقول إن التطرف السياسي هو السبب في التطرف الديني، وأن العنف لا يصدر بسبب طبيعة الإسلام، بل بسبب المظالم التي يتعرض لها المسلمون.
بكين ليست وحدها التي ستدفع ثمن توجهات وقرارات ترامب، فيبدو أن الرئيس الأميركي يُعادي نظاما سياسيا واقتصاديا أسَّسته أميركا نفسها وحصدت جُلَّ فوائده.
تناقلت الكثير من وسائل الإعلام تصريحات يائير نتنياهو التي هاجم فيها ماكرون، لكن المطلع على تصريحاته سابقة يعلم يقينا أن هذا التصريح ما هو إلا سيناريو مكرر من تصريحات مكررة هاجم فيها “يائير” الجميع.
يبدو الموقف “المحايد” الذي تحاول القيادة السياسية في فرنسا اتخاذه من حرب الإبادة الحالية، موقفا لا تعضده مواقف الجانب العسكري، الذي بات بصورة أو بأخرى جزءا من هذه الحرب.
ليس أمام الأوروبيين سوى خيار واحد، وهو إيجاد طريقة لمواجهة عالم الغد بدون التعويل على حماية واشنطن، التي يبدو أنها تصارع أعداءً بعيدين عن أوروبا، تاركة القارة كي تواجه عدوَّها وحدها.