أدرك القائمون على نادي أياكس بأن العودة إلى جذور لعبة كرة القدم سيكون طوق نجاتهم من الغرق في المد المالي الذي يجتاح سوق انتقالات اللاعبين.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
على أجيالنا الشابة أن تدرك بأن الهند تمتلك ناتجا قومياً يوازي اقتصاد بلادنا من محيطها لخليجها، بنفطها وسياحتها وزراعتها، وأن بوليوود تمتلك مقومات تحظى بها دولة عربية متوسطة الحجم.
نحن لا نريدُ تعديل موقفنا حيال آفة الفساد التي تستشري في مجتمعاتنا ومؤسساتنا، ناهيك عن أنظمتنا، في بلدانٍ تجذّرت فيها ثقافة إلقاء المسؤولية على الآخر لتبرير تردي أحوالها.
أجواءَ اجتياحَ العراقِ وسقوط بغدادَ في براثنِ المحتل الأميركي..أصابتنا بعميقِ إحباطٍ يوازي الذي نهلناهُ من معينِ بطون كتُبِنا التي وصفت مِقدار الفسادِ الذي عاثهُ المغولُ بعاصمةِ الرشيدِ قبل ثمانية قرون.
فكرت بإقامة حوارٍ بين العاصمتين اللتين وضعهما التقرير كأكثر المدن حسناً وسوءاً في جودة المعاش.. وهنا عاجلت فيينا بتساؤلاتي المتوهمة، ألم تكوني قرية نائية حينما كانت بغداد عاصمة العالم الوسيط؟
في كلِ مُنعطفٍ يَمُرُّ به الاقتصاد الأردني، يكتشف المواطن قلةَ حيلةِ مؤسسات بلادهِ وضحالةِ حنكتها، إذ أن خياراتها باتت محصورةً بين اللجوءِ للمساعداتِ أو الاستعانة بمُدخراتِ مواطنيها المُنهكين.
هل يُعقل أن يفوقَ حجمَ أصول شركةٍ تنتج الهواتف الذكية مقدار اقتصاد دولةٍ عربيةٍ ذاتُ وزن بالغٍ كمصر يبلغُ ناتجها الإجمالي 330 مليار دولار؟ ولماذا لم نلحق بركبِ الغرب والشرق؟
مثلما نلجأ للاستعانة بمدرب ومهاجم هدّاف وحارس مرمى أجنبي نجهل كيفية اختيارهم، فإننا لن نجد بأساً أيضاً في شراء منتج ألماني أو ياباني لا نملك سبيلاً لمعرفة كيفية طريقة صناعته.
كانت أوروبا تلد يوماً تلو الآخر مفكراً قادراً على المساهمة في بناء حضارتها، فيما ظللنا ندور في الدائرة ذاتها (سني وشيعي، شافعي أشعري وحنفي ماترودي)، وتصنيفات ألهتنا عما كان ينبغي