يقول بيرسى سيدي مارد البساتين العظيم.. نرفع إليكم رجائنا وأملنا أولا باستمرار رضاكم عنا وعن خدمتنا لكم، ثم ما نطلبه بعد ذلك يا سيدي العظيم أمر في غاية الأهمية والخطورة.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
التشدد في القول بنعت الحدث الذي وقع في ليل 23 يوليو 1952م بالانقلاب أو بالثورة، من الأهمية بمكان، حيث من خلاله تأخذ دولة 1952م مشروعية الوجود وشرعية الحكم.
تفشى الجوع بجزيرة البساتين، وكثرت آلام البطون، فقرر رهط عظيم، من الأقزام الذهاب لكهف المارد “كارشون”.. فتجمعوا بصعوبة، حتى ذهبوا ووقفوا على بابه أذلاء يبتغوا أن يؤذن لهم بالدخول.
جريمة “تزييف المعاني” أو إفراغ الأشياء من مضمونها الحقيقي تعني خلق صورة مزيفة من صورة حقيقية وأصلية، كخلق ثورة مزيفة غير الثورة وبناء دولة مؤسسات شكلية لا موضوعية.
تبقى الثانوية العامة، آخر قلاع الإخوان بمصر، خاصة بعد وقوع جريمة الانقلاب العسكري، مصدر من مصادر إزعاج العسكر الذي يود إبادة الإخوان من الوجود واقتلاع جذورهم من المجتمع المدني
لا شك أن الضابط اليوم هو سيد المجتمع المصري، لكن المشكلة أن آخر محطاته التعليمية لديه كانت الثانوية العامة، لذلك لا تتعجب حين تسمع أحدهم يتحدث عن تصدير الكلاب!
كان ولا يزال من بين الشروط الواجب توافرها في كتاب رسائل الحكام، توافر الدقة البلاغية في أسلوبه وحرفه وإلا وقع في شباك من هو أعلم منه بدقائق اللغة وجواهر البلاغة.
السيسي ليس أخرق في الحقيقة ولا أبله، ولا مصوره من الإخوان، وانما هي فقط لغة العصر التي قد تجعله يستمر أكثر في الحكم، وربما جعْله لنفسه، متعمدا محلا للتندر والسخرية.
وقد عاش عمر مكرم ببدنه واقفا أمام مسجده الصغير الذى كان من غرف عمليات الميدان، يقرأ في وجوه صغاره الآمال والآلام، ويسمع حشرجة حناجرهم ويشم معهم من الغاز المسيل للدموع!
يُمثل السيد عمر مكرم العالم الأزهري الفاضل، وآخر الزعماء السياسيين الأزهريين في مصر، ونقيب الاشراف فيها ـ وآخر تلميذ ـ بالمعنى المجازي ـ من تلامذة الإمام الخراشي شيخ الجامع الأزهر.