من كان ذا صلة بهذا “الرجل” فليتم بناءه السديد الذي بدأه بهمة تناطح السحاب، وتجرد يرتفع فوق كل لذة، وليكن أمينا لتلك “التضحيات” التي جاد بها الباني الأول وأتباعه.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
تمددت المدخلية تحت خلطة “دينية-سياسية” عجيبة أعطبت أغلب الأفكار الثورية التي نشأت في أرحام الشعوب، وتحولت في أيدي أنظمة القمع إلى “مبيد” سحري يفتك بجميع المعارضين، كيف حدث ذلك؟!
قضى “سيد” ومن خلفه آلاف الأحرار يتحسرون، ويألمون لفراقه، وليس فيهم من أحد إلا تلا شذرة مباركة من شذراته، أو قرأ توقيعا من توقيعاته، أو آنس سرورا وهو يستظل بظلاله
آخر الحملات التي تخوضها سيدة الهدم والتغريب هو أوامرها بمحو “البسملة” من جميع كتب ومقررات المواد الدراسية التي تطبع هذه الأيام، بدعوى أن البسملة لا علاقة لها بالرياضيات والفيزياء والطبيعيات.
أخيرا وضعت قدمي في “دار” الدعوة التي طالما سمعنا شهدها ومشاهدها، وتلونا أورادها وأحزابها، وطربت أرواحنا لذكر علمائها وأعلامها، وبدأ كل “برعم” يتحسس موضعه من ذلك النسب الشريف المتصل.
تاريخ الإبراهيمي هو حلقة متصلة النسب بذلك الماضي المشرق الذي تترابط حباته منتظمة، تزداد بها الأمة ثقة في دينها وقوميتها ورسالتها، وهو حجة من حجج الزمان التي تقطع جحافل اليأس.
“الرقة” التي غلبت الرافعي جعلته يعطف على المحزونين، ويتألم لمشاهد الفقر التي غشيتهم في أزمنة الحرب خاصة، فألف كتابه “المساكين” مواساة ورأفة، واستظل فيه بظلال الإنسانية التي رآها تقهر.
لا يحتل ترتيب “الثقافة” بكل مكوناتها صدارة الاهتمام عند الحركة الإسلامية الجزائرية، ويبدو كأنه “جسم” نشاز في هياكلها وأوراقها ووثائقها “الرسمية”؛ بسبب معاركها “التكتيكية اليومية” التي تتسم غالبا بـ “الشعبوية”.