لعل أقدم صورة حية وصلتنا عن نقد الشعر صورة النابغة جالسا في قبة من أدم في سوق عكاظ ينقد أشعار الأعشى وحسان والخنساء.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
تتقدم السيارة شبرا شبرا وسط الحجارة الصلدة. أتلفت فلا أرى غير الجبال السوداء الجرداء والمناظر الطبيعية الفاتنة غير المُروّضة.
كانت رسالته بسيطة محددة.. دعا إلى تحوّل بلاده من ملكية مطلقة إلى ملكية دستورية يعيش الناس فيها أحرارا متساوين يملكون السيادة على ولاتهم.
كانت المضيفة تقبل وتدبر متحدثة عن قرب الهبوط بمطار كابل. وكنت قرأت تقارير عن الوضع الأمني المتردي في البلاد. فكنت متوترا مفكرا في طبيعة المغامرة التي أٌقدم عليها
لا شيءَ أدعى للشفقة من حالة فرد يفقدُ سلطانا ثم لا يدرك أنه فقده؛ بل يظل يتصرف كأنه ما زال يتسنَّمُ ذِروةَ سلطانه ومجده.. المزيد بتدوينة أبناء القبائل ورئمان المذلة.
شتان بين السديس، وبين رجال نقدهم بلسان حديد. رجال خالفوا السلطان ونابذوه -لإرضاء ضمائرهم والدفاع عن أمتهم- وهاهم اليوم ما بين سجين محكوم بالإعدام في زنزانة، ومشرد تتقاذفه بوابات المطارات.
وقف محمد مصدوما يرقب المشهد، فما كان يظن أن الكريم يمكن أن يضرب كرائمَ الإبل. فقد علمته التقاليد أن العربي الكريمَ لا يضرب وجنةَ فرسٍ ولا خدود ناقة
الإسلاميون المعاقون أشبه بالدمى المعروضة في السوق. فأشكالهم ومصطلحاتهم تشبه الإسلاميين، يحافظون على المظاهر الخارجية لكنهم في الواقع لا يؤمنون بالفكرة الإسلامية الهادفة لتعبيد الناس لله، وقيام الناس بالقسط.