المتأمل لمسيرة نجم مثل آل باتشينو، الذي يُعَدُّ بلا شك واحدا من أفضل ممثلي السينما في كل تاريخها، يراوده دائما إحساس بأن ما أنجزه كان دائما أقل من حجم موهبته وأصالتها.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
يتخلص المخرج ويليام فريدكن في فيلمه من غالب كليشيهات أفلام الرعب، فكل اختياراته التقنية تسير باتجاه الحصول على ما هو حقيقي، مما منح الفيلم إحساسا غير عادي، بواقعية لم تعهدها سينما الرعب من قبل.
تشبث آن بالخيال وغرقها في الفانتازيا هما وسيلتها للنجاة من صدمات الطفولة، آلية دفاعية ضد هجمات ذاكرة طفل مصدوم حيث تجد في خيالاتها تعويضا عن المحبة والرعاية المفقودة في واقعها.
يهاجم كوفمان دائما النظرة غير الواقعية والمضللة لرومانسيات هوليوود، هذه الرومانسيات المصممة بدقة والمحمية بشكل تقليدي من البداية للنهاية في سرد خطي لا يشبه تعقيدات المشاعر التي نختبرها في الواقع.
يعود المخرج الأميركي بول توماس أندرسون بفيلمه (The master) الأكثر غرابة وغموضا بفيلموجرافيا المخرج حتى الآن.. فكلما ظننت أنه بمتناول يديك أغلقت يديك على الهواء. فما الذي يحاول الفيلم بالضبط أن يقوله؟!
يُصوِّر عالم كارفر القصصي معاناة الإنسان، عالم واقعي من أجل محاولة التطهُّر من زيف عالم الأبطال الخارقين، وكأنه في محاولته هذه يبحث عن بقايا الإنسان تحت قناع البطل الخارق محاولا إعادته للحياة من جديد.
منذ بداية السينما وعبر تاريخها كانت السينما وسيطا مثاليا لاستلهام الأساطير، السينما التي يصفها المخرج الفرنسي جان كوكتو بأنها نوم نحلم فيه.. ولكن، كيف انتقلت أسطورة أورفيوس إلى السينما؟
جاء مارلون براندو ورحل لكنه لم يكن أبدا غير نفسه.. فهل كان مِثل عبقري يقاتل بحماس بالغ ضد عبقريته؟ ربما، لكن ما هو أكيد أن مارلون كان أحد أكثر الممثلين بتاريخ السينما غموضا، وجموحا، وإبداعا، وتقلُّبا.
يشاهد جمهور سينما الأبوكاليبس العالم وهو يقف على حافة النهاية، يموت الكثير وينجو البعض، لكن كل هذا يحدث بعيدا عنه، يبقى في أمان بعيدا عما يدور على الشاشة، حتى لو شعر أحيانا أنه في قلب هذا الأبوكاليبس.
إذا كان الوقوع في الحب يشبه فردوسا ما، فإن الانفصال العاطفي بين حبيبين يشبه السقوط منه، أو كما تقول إميلي ديكينسون: “الفراق هو كل ما تريد أن تعرفه عن الجحيم”.