كانت الثورة نقطة التحوّل في الحياة، وكأنّها زَلْزلةٌ وقعتْ فأهْدَمتْ الركود فينا وحوّلَتْهُ إلى حماسٍ معنَّدٍ لا يزول إلا بالنَسْف، ولا ينْسِفُه إلا قدرةٌ إلهيّةٌ.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
عودة الكلمة إلى الحياة بموازاتها مع معناها تُمكنك من اجتثاث إنسان من الحضيض وتصنع به شخصا ناجحا -كما حدث مع الكاتب- أو تدمير سعادة إنسان ولو كان في نعيم..
زَمَنُ الوَحيِ والإعجازِ قَد قضَى نَحْبَهُ، وحَاجَةُ الإِنسانَ اليَومَ للوَعيِ لا للوَحيِ لِيُدرِكَ أَنَّ الأرض مُحْتَكِمَةٌ لشَرِيعَةِ الغَابِ، وأنَّنا فِي زَمَنٍ يَعْمَلُ بِهِ الإِنْسَانُ لإِرْضَاءِ إنسانٍ.
أنا لا أكرهُ الحياةَ بمعناها الحَرفيِّ بَلْ أَكرَهُ الحياةَ المُحيطَةُ بِنَا! مؤلمةٌ هي حيث تغتالُ شبابَنَا. صفعة الواقع كانت كفيلة بإيقاظنا من الأحلام من غير تلاقٍ للأمنيات مع واقعِ الأقدار
ما آَلَ إليه الحالُ بدمشقَ لا يبكي أبناءها فقط بل ويبكي كلّ شيء، حتى الحجرَ المُتحطّم على ثراها قد أجهشَ بالبكاء، وهو أمرٌ لا يمكن أن يقوى عليه الصبر والاحتمال.
المشكلة ليست في الإسلام فهو ليس أحكاما تُطبّق حسب الهوى وكما ترتضيه العقول المتخلّفة وكما تهواه الأنفس، المشكلة ليست في نصوصه وقوانينه بل هي كامنةٌ في تفسير الناس وآليّة تطبيقها.
تصيّر بنا الحالُ إلى إتقان فنِّ الكلام بعد فوات الأوان وكأنها خدمةٌ تُقدّم للمفقود بعد فُقدانه تعبيراً عن المحبة بعد نسيانه طوالَ حياته وخصوصاً عند مأساته وتحمّله لسكرات موته الطوال.