مُذْ بدأت الليبراليّة العربيّة تطرحُ نفسها كتيّار فكري على أيدي روّادها الأوائل،وهي تتغنى بالدّيمقراطيّة،وحقوق الشعوب باختيار حكّامها وتقرير مصيرها،ولكن عندما حانتْ لحظة الاختبار،وقف دعاة الحريّة مع العسكر ضدّ صناديق الاقتراع!..

مُذْ بدأت الليبراليّة العربيّة تطرحُ نفسها كتيّار فكري على أيدي روّادها الأوائل،وهي تتغنى بالدّيمقراطيّة،وحقوق الشعوب باختيار حكّامها وتقرير مصيرها،ولكن عندما حانتْ لحظة الاختبار،وقف دعاة الحريّة مع العسكر ضدّ صناديق الاقتراع!..
كان عليه الصلاة والسلام يعرفُ أنَّ الكلمة يمكن أن تكون لكمةً موجعة…ولأنه بُعث رحمةً…لم يُرد أن يجلد بعضُنا بعضًا بسياط الكلام…وكان يعرفُ أن النّاس يحتاجون كلمةً حانيةً تربتُ على قلوبهم.
هي ليستْ باريس ليأتيها المُعزّون “من كل حدبٍ ينسلون”! وليستْ لندن التي يوم اشتكتْ تداعى لها مجلس الأمن بالحمّى والسّهر! وليست بروكسل ولا مدريد، إنّها خان شيخون فقط!
شكرًا موسى بن عمران، من قصتك تعلمتُ أن العاقل يختار موعد النزال بدقة، وقد كنتَ ذكيًا إذ اخترتَ يوم الزينة للمواجهة، لتهزم فرعون وسحرته على الملأ!
سحبني أبي من يدي، وتراجعنا من الطابور، لأنه لم يكن يملك غير العشرين دولار التي أعطاها للرجل! ومنذ ذلك اليوم وأنا فخورٌ بأبي، كان ذلك الموقف أجمل عرضٍ شاهدته بحياتي.
أُحبُّ أن أرى الأنهار تجري نحو مصرعها في البحر، ويسحرني خريرُ الماء، موسيقى عذبة تعزفها القطراتُ بأصابع الفتنةِ على قيثارةِ الأرض! أما الشّلالاتُ، فلم أسمعْ بشلالٍ ساحرٍ إلا زرته!
يعتقدُ كثير من النّاس أن الصراعات التي استعرتْ منذ فجر التاريخ هي صراعات سيوف وقاذفات وصواريخ، وطائرات أف 16… في الحقيقة هذا سلاح الصراع، أما الصراع الحقيقي فكان صراع أفكار.
كأنه لا يكفينا قصف المدافع على رؤوسنا من أعدائنا، ليأتينا عزف المزمار من أبناء جلدتنا، والحكومات تشجع وتموّل وتصوت، يجعلون الأمر مسألة وطنية، تبًا لوطن مجده بحنجرة مطرب، وخاصرة راقصة!
شُكرًا يوسف، من قصتك تعلمتُ أن الله دومًا يختار سلاحًا للمعركة لا يخطر على بال أحد، كان قادرًا أن يُرسل ملائكة ليحطم جدران السجن ويُخرجك، ولكنه أرسل إلى الفرعون حُلُمًا!
إذا كان المغلوب مولع بتقليد الغالب كما قال الأسمر الذي يلبس عباءة وعمامة، فإن المغلوبين على أمرهم، المستسلمين بملء إرادتهم، قد انتقلوا من حالة التقليد إلى حالة التقديس.