معذرة يامولانا؛ ليس فأراً واحداً، نحن نظلم الفئران، ففئران وعينا تتغوّط ولا تقرض، وفئران حواسنا تأكل، وفئران نفوسنا تروِّج، وشيطان شخوصنا يحلم بقوام الصِّراط الذي يقف عليه!
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
أولئك الساقطون في رذائل الهمم، العاطلون عن الحياة، تشعر بالغربة إذا ما سمعت أحاديثهم اليابسة، وأفكارهم الثاوية، لا تقدر على فك طلاسم أفهامهم، ولا يمكن أن تفهم مباعد رؤاهم.
إنه يعيش في سردابه مزهواً بنفسه، رابضاً في مستنقع أحلامه؛ في منأى عن جراح أمته وكيانها المتآكل، بحجةٍ وبدون حجة، إلا أن حديثه عن مشاعره المكدودة، يُبِين عواره وقلة حيلته
اتخاذنا أرطغرل ورفاقه كقادة تاريخ، وكقدوة للأجيال، ليس لِخُلوِّ تاريخنا العربي من الأبطال، بل إنه غاصٌ وريّان، ولكن الحديث عن المُشَاهَد يجعل للكلمة وقعها، وللعبارة أثرها، فيتّسق مسار الفكر ويستقيم
من منا لا يرغب في أن يرتمي بين أقدام والدته وبيده هدية ترضيها، لماذا لا نجعل للجمال يوماً لتأكيده، دون أن تأخذنا التأكيدات المريضة إلى تبعيضه، واتهام أنفسنا بالتبعية للغرب.
أُقلِّب في رأسي تراجيدية أخشاها يوماً، إن لم تتركني أُكمِل عجلة ما أريد، فالموت لا يُخشى كحقيقة ، ولكن موت الأحلام والتطلعات موتٌ مُركَّب بشع، يضاعف النزع ويراكم الألم.
أمةٌ عربية تعدادها يناهز الأربعمئة مليون، تتناقل داء الكلب الاجتماعي والسياسي على السواء، حتى أُصيب دماغ المجتمع بفيروسات قاتلة لابد من علاج لمقاومة هذا الفيروس القاتل، الذي يتأجج بنا.
من الأمور التي لا تحوِج صاحبها إلى الملاحظة، لكونها ماثلةً تحت بصره: انكفاء الذات وما يحفُّها من مجاملاتٍ باردةٍ عند اللقاء، تلكم الذّات العامرة بالسلام الخارجي، خشيةً من المجهول.
لعلّنا ملزوزون ككُتّاب، ومحوجون كجيلٍ في القرن الواحد والعشرين، لصنع مشكاةٍ تُضيء الشق المظلم في تاريخنا، كي نفهم من خلاله حاضرنا.
أصبَحتِ الوظيفة جريمة في حق من يبتغي القراءة وظيفته الأسمى، إذ أن الأُولى تسلِب وقته وتُرهق بدنه وتشغِل ذهنه في غير طائلٍ مغاير لما عليه سبعة مليار إنسان.