هناك صراع على صورة إيران وهويتها السياسية والاجتماعية، والنتيجة التي سيصل لها جميع الأطراف أن التغيير الاجتماعي الذي يشهده المجتمع الإيراني سيفرض شروطه في النهاية.
فاطمة الصمادي
باحثة وأستاذة جامعية أردنية مختصة في الشأن الإيراني
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
تدرك إيران كما تدرك الأطراف الأخرى أن انهيار الاتفاق النووي بصورة نهائية سيكون له تبعات يصفها البعض بـ”الكارثية”، ولكنها تدرك أيضا بأن موقفها التفاوضي قوي لدرجة تمكِّنها من الإصرار على مطالبها.
الإضرابات والاحتجاجات بسبب التضخم وتراجع الحالة الاقتصادية وتدني الرواتب هي جزء من أبجديات المجتمع الإيراني، وهي حالة سياسية يعود تاريخها لما قبل الثورة.. فإلى أين تقود تلك الاحتجاجات الوضع بإيران؟
تعطي تحولات الساحة السياسية الإيرانية مؤشرات بأن نتائج الانتخابات القادمة ستكون أبعد من ثنائية أصولي-إصلاحي، أو أصولي-معتدل إصلاحي، هذا إن لم تتجاوز هذه الثنائية بالمطلق.
بعد تصاعد التوتر الإيراني الأميركي، نقف أمام عدة سيناريوهات مطروحة بدءا من إعادة التفاوض، إلى المواجهة المسلحة، والحرب الاقتصادية.. فما هي تبعات اختيار أحد تلك السيناريوهات على البلدين والإقليم؟
بالتهديد والوعيد تتصاعد الأصوات بعقوبات غير مسبوقة من قبل ترامب وفريقه، ليقابله تهديد مقابل من القادة الإيرانيين.. فهل ستستخدم إيران ورقة “إغلاق مضيق هرمز” في تلك المواجهة؟