جميعُ من وقرت الكتابةُ داخلهم عاشوا، وإن بُليت أجسادهم ووارى الترابُ أبدانهم، عاشوا بما دونوا وأحبهم الناسُ بما خلفوه وراء ظهورهم، لأن العُمر -في حالِ الكتابةِ- لا ينتهي!
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
مات الذي كان يخشى الموت ويهابُ الشيخوخة ويخافُ انقطاعَ الكلماتِ وجفافَ الحبر، ماتَ مخلفًا وراءهُ جيشًا مليئًا بالأفكار، وحروفًا حبلى بالأسفار، وأوصافًا لم يستطع أن يصفها “مع بساطتها” مثله.
الحبُ سعادةٌ مفرطة، غريبة.. تتقافزُ للعقولِ وتملأ الصدور، كأنه لم يذق حلاوةً قط، أو أن تلك الحلاوة المسجاة أضفت أمرًا عبقريًا، أمرٌ لم يكن هناكَ بدٌ من البوحِ به؟
العقلُ مناطُ الإدراك، وبالقلب تتأرجحُ مشاعرُ الفطنِ وقليلِ الذكاء، والقلبُ والعقلُ يتسارعان في أمورٍ شتى فيصرعُ أحدهما الآخر في أمورِ الحياة وتصاريفِ الدُنيا، اللهم إلا ساعةَ الفِراق.
أدينُ لكِ بأعظمَ من الحُب، أدينُ بأنكِ ما بخلتِ بود قط، ولا سألتُكِ في أمر إلا كنتِ عليه أقدرَ مني مهما خُيلَ إلي أنني أمتلكُ قوة أو أملكُ رأيا..
شرف لقيا الأقصى والسير في حرمه المقدس يستحق الركض وربما أن تسقط وتقف، يستحق أن تفتت بلاد وأن تتلاشى أبحر، يستحق أن تحمل بُندقية أو تقذف حجرا في رأس محتل
كُن صديقي بحق ولا تبرح مقعدك الذي في جواري، أتمم جمِيلَكَ ولا تبرحني، لا تتوقَف عن ثرثرتِكَ التي تظُن أنها تؤذيني، أنتَ تعلمُ وقع كلماتِكَ علي، ووقع خُطانا معا أيضا
في العشرين، أيقنتُ أن الإنسان قضية، وحفظتُ أن ليس للإنسانِ إلا ما سعى، وأن همومَ الطفولةِ لن تعود، وأن أحزانَ الكِبرِ ستمضي، وأن البكاءَ لم يعد سهلًا كما كان
صباحُ الخيرِ يا عزيزتي، كيفَ حالُكِ.. أنا الآن أجلسُ على شاطئ الإسكندرية وحيدًا، أفتقدُ مرورَ عطركِ على قلبي، لا آبهُ أبدًا بتلك المسافاتِ التي تباعِدُ بيننا
انزع عنك كل حياة لا تعشها،وكل حلم لا تُريده،ثُر على نفسك وانقلب، وقاربها وجافيها،واحبب روحَك وامقتها، عودها على الجَلد فداء ما تحب، اغمض عنها كل قبيح وارثِ لها كل جميل