الشعب بوعيه والجيش بوطنيته هما الرقمان الصعبان في معادلة التغيير الجزائرية. فالوعي الذي قاد الشعب الجزائري إلى فهم الواقع المحيط والتجارب الفائتة هو الذي فرض السلمية في ميادين التظاهر.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
النجاح المرحلي للحراك الشعبي الذي يقوده الشعب الجزائري لا يقتصر الفضل فيه على الشعب فحسب، إنما للجيش الدور البارز العميق في وصوله إلى هذه المرحلة المتقدمة غير النهائية.
كن رساليا وأنت تقود مشاريعك التطوعية وأنت تستشعر حاجة المعوز الفقير الضعيف المسكين، فحاول أن تكون رساليا في كل ممارساتك وخطواتك فمن فهم الرسالية بعمقها فهم سر السعادة وحقيقتها.
فرضت حاجة العيش على الإنسان وبقاء جنسه وتحقيق متطلباته بما تقتضيه حاجة الوُجودِ ولعِبِ دورِ الخليفة في الأرض أن يبحث ويفكر ويتساءل فكانت حركة العقل للإنسان بمثابة الأوكسيجين المعنوي.
الوجهة هذه المرة إلى بلد له الدَّور المحوري العميق في بناء الحضارة الغربية وتشييد صرحها. بلدٍ ثار العقل البشري فيه على النقل البشري لينفض غبار العجز والشَّلل الذي فرضته الكنيسة.
الواجب على أقلام الفكر الإنساني الحر في هذه المرحلة الحرجة لدولة قطر أن تقدم ما يلزم من كتابات في سبيل خروجها من هذا الخندق الذي حفر لها.
الواقع والإبحار في التساؤلات الرَّامية للإصلاح والخروج بالمجتمع المسلم ممَّا آل إليه؛ يحتِّمان علينا أن نسأل حافظ الأسد قبل بشار؛ نسأل بورقيبة قبل بن علي؛ أن نسأل بومدين قبل بوتفليقة.
يهرب الشاب في قوارب الموت من الموت إلى الموت، وهو يصيح بأعلى صوته “يأكلني الحوت لا الدود” ليشفق الحوت على الشاب في مشهد يسفِّه الحكَّام ولا من رشيد ولا منتصح..
“لم يكن مسموحاً أنَّ الجزائر بكل طاقاتها وبكل إمكاناتها خلاص تنتقل إلى يد الإسلاميين، ولا كان متاحاً في مصر، موازين القوى لم تكن تسمح لرئيس إسلامي أن يحكم مصر”.
لم يفصل الإسلام بين الدّين والسّياسة بل كان التلازم والارتباط بينهما أبدا. فكان القائد الأول للدّولة الإسلامية يستمدّ القوانين من الوحي ثم يتعامل مع الواقع بسنته التي تُعتبر وحيا أيضا.