“مهما عصفت بك الحياة، اعلم يا ولدي أن كل شيء في الحياة رحمة لك ولغيرك: وجودك، والموت، والحياة، والحرمان، والفقر، والغنى وكل شيء”، هكذا خاطبني والدي ذات ليلة وزاد أن هذا الكلام قاعدة في الحياة.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
سبحان الله أنام على صوت الأمطار والثلوج وأستفيق على أخبار مخيفة ومزعجة وقاهرة، إن محدثات الأمور التي تحصل تجعلك دائما تعيد الكرة تلو الأخرى لتراجع حساباتك مع ربك ونفسك وأمورك الدينية والدنيوية.
اللهم ارزقنا الرضا والقناعة بما قسمت لنا واجعلنا من الشاكرين لنعمك علينا.
اليوم لملمتُ بعضًا مما حبست، ها أنا أخرج زفيرا بشدة وتخونني الكلمات من جديد، ها أنا درست فرعًا جامعيا جديدا ولو كنت في بلدي لم أستطع أن أفعل ذلك.
للأسف،لم تكن لي شجاعة لكي أخبره عن أي شيء، فكان الحدث سيد الموقف، الرجل ما زال يكابد.
نجحت عملية ولادته من رحم الأرض ولكن قدر الله سبق الجميع ووافتهُ المنية، ونسأل الله الصبر والسلوان لأهله وذويه..
لنكون عظماء يجب علينا أن نصاحب العظماء؛ هكذا تقول القاعدة وإن لم يكن هناك عظماء أحياء فعلينا بالجلوس مع كتبهم وسيرهم.
هناك عند مفترق الطرق أقف تائها لكثرة المفارق، أحملق في الطرقات إلى أين الوجهة؟ لطالما أكرر السؤال على نفسي، ودائما أبدا ينبغي أن تسأل نفسك إلى أين؟ في كل وجهة تتجهها في دينك وثقافتك وحياتك وعملك.
أحب الذكرى وربطة العنق الزرقاء والقميص الأبيض لأنها ترتبط بالماضي، أحب أخي وذراع صديقي المبتورة، أحب سقف بيتي الذي لم يعد متقوسا.
كم كنت قاسيا وأخطأت بحقنا أيها “الكيماوي”، أتحدث لأني كنت جزءا من الواقعة، تتقهقر بي الذاكرة لمساء الأربعاء.. حين كنت ممرضا في ذلك المشفى الميداني..