في ظل الظروف الجديدة حرمت الحياة الإسلامية من جميع أنواع العلاقات. وأصبح فقه “الحالات المؤقتة” أحد أبرز أدبيات النصوص الإسلامية الأولى في فترة ما بعد الخلافة.
د. ياسين أقطاي
أكاديمي وسياسي وكاتب تركي
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
لم يكن من المتوقع أن تقدم أفغانستان أي شيء هام للعالم الغربي، وذلك بسبب حربها التي لا هوادة فيها ضد الولايات المتحدة على مدار 20 عامًا، ونمط حياتها المنعزل عن العالم قبل ذلك.
إن التصريحات التي تكتفي بإظهار الدعم في هذه المرحلة تظهر عجز الدولة لا وزنها. لهذا، يجب ألا نصدر أي تصريحات على الإطلاق، وألا نتوقع العون من الولايات المتحدة المتواطئة في الإبادة.
عندما يؤسس مجموعة من الناس مدينة فإنها لا تشبه المدن التي أنشأها آخرون في أماكن أخرى. المدن هي أماكن يصنعها وينظمها أناس يضفون عليها ألوانهم وشخصياتهم وحيويتهم.
قبل مغادرة المحتلين، أفغانستانَ، رسّخوا توقع خاطئ في الأذهان، وبقيت في ذاكرتنا صورةُ الناسِ الذين يتشبّثون بعجلات وأجنحة الطائرات الأخيرة التي تركت البلاد، والآخرينَ الذين يركضون وراء الطائرة في هلع.
ترسل لنا أفغانستان الجديدة رسالة أمل ملهمة، تدعم إصرار أولئك المقاومين والمناضلين من أجل الحريّة، وترينا كيف أن طريق التغيير يبدأ بطرد الاحتلال.
يزيد من قوة القضية أن جنوب أفريقيا التي رفعتها، لا يشكل المسلمون أكثر من 2% من سكانها. وهذا يدحض السردية الإسرائيلية الاختزالية التي تقدم القضية الفلسطينية باعتبارها صراعًا بين الإسلام والغرب المسيحي
الجميع يعرف منذ البداية أنّ “داعش” كانت من صنع الولايات المتحدة، والهدف، من صناعتها، كان دعم تنظيم PYD؛ لإنشاء قوة منظمة ومسلحة من “الأصدقاء” المحليين هناك؛ لتستخدم هذه القوة ضد تركيا عند الحاجة.
يصور إدوارد سعيد ببراعة كيف يتم “تغريب” الشرق عبر خطابات المستشرقين، إنها “عملية” يمكن فيها تبرير كل انتهاك أخلاقي، وخفض الناس الذين يعيشون في الشرق إلى مستوى “حيوانات بشرية”.
الولايات المتحدة الأميركية -التي تدعم إسرائيل بكل قوتها- لا تهتم أيضًا بما يقوله العالم، ولا تكترث حتى لحالات التناقض مع مزاعمها وادعاءاتها كراعية للقيم الإنسانية والحرية والديمقراطية.