ما بال غزة تُنتهك حرمتها، ويُنتقص من عرضها، وتعاني ويلات الإبادة الجماعية بأبشع صورها، ولا تجد من الزعماء المسلمين والعرب من ينصرها، ويذود عن حرمتها ويستر عرضها؟ أليست غزة مسلمة؟ أليست غزة عربية؟
محمود عبد الهادي
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
عزز إخراج تصرف بايدن على هذا النحو الآراء القائلة بوجود بنك أهداف صهيو-أميركية غير معلنة تتجاوز حدود مأساة حرب الإبادة الجماعية الدائرة في قطاع غزة، وتتجاوز حدود الأهداف المعلنة للحرب.
هل يمكن تفعيل الحراك الشعبي ليتحول إلى أداة ضغط قويّة ذات تأثير مادي، يدفع أميركا والكيان الصهيوني ودول العالم إلى إيقاف الحرب وإنهاء هذه المأساة العبثية في غزة؟؟
ما نشاهده يوميًا في قطاع غزة على أيدي قوات الاحتلال الصهيوني، هو قيام الولايات المتحدة بتعطيل النظام العالمي ومؤسساته؛ لتمكين الاحتلال من استكمال جرائمه بكل همجية ووحشية أمام العالم أجمع.
سيطرت الحركة الصهيونية منذ أواخر القرن 19م على وسائل الإعلام في الدول الغربية، وسرعان ما سيطرت على شركات الإنتاج السينمائي والتلفزيوني ودور السينما والمسرح.
ما زال الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ثابتا ثبات الجبال الشماء في وجه العواصف الخريفية العاتية، لا يزعزع صموده قصف ولا قنص ولا دمار ولا جوع ولا برد ولا مرض.
سياسات الولايات المتحدة وحلفائها تجاه الحرب في أوكرانيا وقطاع غزة، فضحت تمامًا أهدافها الإستراتيجية القومية، التي باتت بحاجة ماسّة إلى ضبط ممارساتها بميزان العدالة المطلقة.
فضائح تغذّي وعي البشرية يومياً بأن هذا النظام العالمي تهيمن عليه الصهيونية العالمية، وأنه وضع أساساً لخدمة الكيان الصهيوني وحمايته، فهو فوق القانون وفوق الشرائع والاتفاقيات الدولية والإنسانية..
نعى الرئيس بايدن المعارض الروسي أليكس نفالني بمزيد من الأسى، واصفاً إياه بأنه كان صوتاً قوياً للحقيقة، وقف بشجاعة ضد الفساد والعنف، وتم اعتقاله بجرائم مفبركة، ولم يمنعه ذلك من مواصلة احتجاجه..
لقد ظن جلّادوه أنهم بأفعالهم هذه سيقهرونه، وسيقتلونه مرات ومرات كلما خطر بباله ما حل به من إذلال وامتهان، وما خطر ببالهم أن محمد الرن خرج من المعتقل إنسانا آخر، يحمل في صدره ثورة عارمة وبركانا لا يهدأ