برد إيران على الهجوم على قنصليتها، وجدت دولة الاحتلال الإسرائيلي نفسها تحت تهديد مئات الصواريخ والمسيرات من دولة إقليمية، لكن وسط تلك الأحداث كان الموقف الأميركي هو بطل الحكاية.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
رغم رمزية قضية المسجد الأقصى التي شكلت عنوانا للحرب، فإن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة أظهرت ضعف تأثير الشعوب العربية، مما يستدعي تفسير هذا الأمر، واستقراء أفق تطوره مستقبلا.
يشهد حلف الناتو في السنوات الأخيرة تحديات كبرى بفعل التباينات والصراعات التي تواجهها دوله الأعضاء، مما يدعو إلى مطالعة الأهداف التي أنشئ من أجلها وتقييم مدى نجاحها في ضوء مسيرته التي بلغت 75 عاما.
يسعى الاحتلال من خلال جرائمه في غزة إلى خلق قناعة بعدم جدوى المقاومة وحتمية القبول بهيمنته، ويعتبر توظيف العنف بمختلف أشكاله سياسة استعمارية شائعة، هدفها إخضاع الشعوب الواقعة تحت الاحتلال وردعها .
منذ الأسابيع الأولى للحرب الجارية في غزة، ظهرت النية الإسرائيلية لتهجير سكان القطاع، ورغم المد والجزر في مستوى الغطاء الأميركي والغربي لهذه الخطوة، فإنها بقيت في صلب الإستراتيجية الإسرائيلية.
قامت دولة الاحتلال على أساس قرار قانوني من الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1947، وهو ما يخلق نقطة ضعف دائمة لها، وهي حاجتها الدائمة إلى الدعم الدولي القوي كشرط لاستمرار وجودها.
منذ فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006، فرض الاحتلال حصارا سياسيا واقتصاديا على الضفة الغربية وقطاع غزة، ثم تركز هذا الحصار على القطاع عقب انفراد حماس بحكمه.
يعد ملف الأسرى الفلسطينيين جبهة مواجهة مفتوحة مع الاحتلال منذ عهد الانتداب البريطاني وحتى اليوم، وذلك بوصفه عنوانا لصراع الإرادات مع المحتل والتزاما وطنيا بإدامة العمل المقاوم.
منذ بداية معركة طوفان الأقصى، اتجهت الأعين إلى الجبهات التي يمكن أن تؤثر في مسارها، والتي ناشدها القائد العام لكتائب القسام -الذراع العسكري لحركة حماس- محمد الضيف للإسهام في المعركة.
هدنة غزة.. مكاسب الأطراف وحساباتها
يعبّر إعلان اتفاق الهدنة في المعركة الدائرة في قطاع غزة عن محصّلة صراع الإرادات بين مختلف الأطراف المؤثرة في هذه المواجهة حتى الآن، إذ يأتي بعد أزيد من شهر ونصف الشهر من الاشتباك المتواصل بينها.