اعتدنا منذ عشرات السنوات على التفاعل الآني مع الحدث وبحسب مدى سخونته وخسائر العدو والمجازر والشهداء والدمار تكون درجة التفاعل، وهو سرعان ما يخبو مع توقف الحدث أو اتخاذه نسقًا مستمرًا معتادًا “رتيبًا”.
د. محسن محمد صالح
المدير العام لمركز الزيتونة للدراسات والاستشارات
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
وتلعب فكرة الأفضلية أو التميُّز عن الأغيار دورًا محوريًا، في بناء العقلية الصهيونية. ويتم ذلك في إطار فكرة “شعب الله المختار”، والشعب صاحب الحقوق المطلقة الممنوحة من الرب. وهذه ثقافة عميقة ومنتشرة بشك
فلنتعامل مع فرضية التخلص من حماس بهدوء، وفي إطار موضوعي. وليجِبْ عن أسئلتنا البسيطة أولئك الذين عبَّؤُوا العالم ووسائل الإعلام ضد حماس
منذ صعود الموجة المضادة للربيع العربي سنة 2013، والموقف العربي من قضية فلسطين يزداد تراجعًا وبؤسًا
مرت 25 عاما على اتفاق أوسلو الذي وقعته قيادة منظمة التحرير الفلسطينية مع العدو الصهيوني بسبتمبر/أيلول 1993. كانت هذه السنوات إلى حدّ كبير “سنوات عجافا” على مسار العمل الوطني الفلسطيني.
بينما يحتفل الصهاينة وحلفاؤهم بذكرى مرور سبعين عاماً على إنشاء “إسرائيل”، مع مشاعر الزهو بنقل السفارة الأميركية للقدس؛ فإن مرارة النكبة لم تمنع مئات آلاف الفلسطينيين من تنظيم مسيرات العودة.
الذين راهنوا على أن الرئيس محمود عباس وقيادة فتح لن يعقدوا المجلس الوطني الفلسطيني إلا بتوافق فلسطيني، كانوا مخطئين. وفي فإن الحقيقة؛ عباس وقيادة فتح انسجموا مع أنفسهم ومع تجربتهم.
هناك ثلاث رسائل ضمنية حملها خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اجتماع القيادة الفلسطينية برام الله (19 مارس/آذار 2018)؛ أولاها إعلان فشل المصالحة وفق النموذج الموقع سنة 2011 والملاحق التالية.
ثمة عشر نقاط تستحق تسليط الإضاءة عليها، مما يمكن استخلاصه من التقرير الإستراتيجي الفلسطيني لسنتيْ 2016-2017، وتوقعاته للمسارات المستقبلية لـ2018-2019. ولئن احتوى التقرير خلاصات تثير “الكآبة” ففيه أخرى تمنح الأمل.
يكثر الحديث الآن عن “صفقة القرن”، مع أن الإدارة الأميركية لم تقدم -حتى الآن- أي تصور واضح ومعلن عن هذه الصفقة، رغم أنها الجهة المعنية -حسب الأروقة السياسية والإعلامية- بالصفقة!!