من أهمّ ما أنجزته هذه الجولة مع العدو أنها أثبتت – بما لا يدع مجالًا للشك – هشاشة هذا الجيش الذي يدعي أنه الأقوى في المنطقة، وأنه غير قادر على حماية نفسه، فضلًا عن أن يحمي غيره.
د. باسم نعيم
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
جاء طوفان الأقصى استشعارًا للخطر الداهم على قضيتنا الوطنية ولحالة اللامبالاة الإقليمية والدولية بفلسطين وشعبها ومخططات العدو الخطيرة فلولا هذه الخطوة الاستباقية، لأصبحت القضية الفلسطينية نسيًا منسيًا
نحن أمام موقف شخصي مبنيّ على الانتهازية التكتيكية والعنصرية العميقة، مما يفسّر لنا السبب في تجاهل الرئيس وطاقمه كل هؤلاء الضحايا من الأطفال والنساء من الفلسطينيين قبل وبعد أحداث 7 أكتوبر.
أما الهدف الثاني، باسترجاع الأسرى، فقد فشل نتنياهو وجيشه في استنقاذ أي منهم بالقوة، ولم يُطلق سراح أي من الرهائن إلا حسب شروط المقاومة
بعد مرور فترة كافية من الزمن على المشاريع السياسية، يجب أن تخضع للمراجعة والتقييم لاستخلاص العبر، وتقويم الأخطاء، وتعديل المسار إذا اقتضى الأمر.
روّج الصهاينة، منذ احتلالهم فلسطين وإقامة دولة “إسرائيل”، أن فلسطين كانت صحراء خالية من السكان، وأنه بفضل جهودهم تحوّلت إلى فردوس الشرق الأوسط.
كل يوم نسمع عن شرائح جديدة تنضم إلى المعارضة داخل الكيان من الجيش وقوى الأمن والإعلاميين والقانونيين والاقتصاديين وغيرهم، وخارجه من دول تعبر عن رفضها لهذا “الانقلاب القضائي”.
للأسف فقد حفظ الصهاينة الدرس جيدا، فالعرب ومنذ نشأة الكيان وهم يرفعون شعارات “رنانة” ويتمسكون بها لفترة من الزمن ثم سرعان ما يتنازلون عنها ويستسلموا للموقف الصهيوني والإرادة الأميركية من ورائه.
منذ الإعلان عن نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة وسيطرة اليمين المتطرف الفاشي على الكنيست ومنح نتنياهو التفويض لتشكيل الحكومة، وحالة من الترقب تسيطر على المجتمع الدولي.
منذ نشأة الكيان عام 1948 حاول الصهاينة تضليل الجميع وإظهار العنصر الإنساني القومي مبررا لاحتلالهم أرضنا وإنشاء دولتهم، وفي الوقت نفسه إخفاء العنصر الديني في مشروعهم.