لو أردنا تتبع الهشاشة النفسية التي يشهد الواقع بحضورها بشكل كبير كما يوضح التقرير، فسنجد أننا ربما نكون أمام جيل من الضحايا الذين تحولوا مع الوقت إلى جناة.
سامح عودة
كاتب ومُدوِّن بعدد من المواقع، أُحب اللغة والأدب والشعر والفكر، والكتابة فيهم.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
بين الريلز والبودكاست.. هل انقرضت القراءة؟
هل يمكن أن نجد انتباهًا موازيًا يعيد إلى عقولنا الراكدة نشاطها المفقود؟ أم إننا سنستسلم إلى الأمر الواقع ونقبل بتغيرات الزمان؟
لم يكن اغتيال إسماعيل هنية أمرا طارئا ومستحدثا في السياسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، بل له إرث طويل وجذور ضاربة لا تقتصر على استهداف القادة، بل تمتد لما هو أوسع من ذلك بكثير.
أثارت القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا، الدولة التي تطوعت منفردة لمحاكمة الكيان المحتل للمرة الأولى في تاريخه المخضب بالدماء، التساؤلات حول أسباب هذا التضامن.
المستوطنات التي استهدفتها عملية طوفان الأقصى لم تكن وليدة عام 1967 مع احتلال الكيان للضفة الغربية وقطاع غزة، وإنما كانت امتدادا لمفهوم “المستوطنة” الذي بدأ مع الحي اليهودي بالقدس.
يمارس الاحتلال ومستوطنوه إبادة تشمل جميع الأنماط الإبادية الممكنة، لا يعرف عنها العالم المعلومات ذاتها التي يعرفها عن غزة، فما هي قصة هذه الإبادة الصامتة، وما الذي يحدث في الضفة كل هذا الوقت؟
فكرة الإبادة والانتهاكات الإنسانية جزء لا يتجزَّأ من وجود الكيان الصهيوني، على عكس دعايته التي تدَّعي بأن العنف الإسرائيلي ليس سوى رد فعل على عمليات المقاومة التي تصفها تل أبيب بالإرهاب.
ليست “القسام” وحدها مَن يحمل لواء المقاومة المسلحة في فلسطين، وإنما هي جزء من “غرفة العمليات المشتركة” التي تضم 12 فصيلا مقاوما، يَقُضُّون مضاجع الاحتلال منذ زمن.
هناك خطر حقيقي يستشعره قادة الكيان الصهيوني قبل أفراده، فما ملامح هذا الخطر؟ ولماذا خرج الأمر من نطاق التشاؤم بالتاريخ اليهودي إلى التحذير الحقيقي من صعوبة استمرار دولة الاحتلال؟
وما تزال آثار عياش في أيدي المقاومة اليوم يُطوِّرونها يوما بعد يوم ويدكُّون بها حصون العدو بأطنان من المتفجرات التي كانت قبل “ثورة المهندس” مجرد حجارة في أيدي الغاضبين.