بات النازحون في قطاع غزة يتكدسون في مواقع ملوثة بعد اكتظاظ مراكز الإيواء، مع نقص حاد بالماء وانهيار خدمات البلديات التي يستغيث القائمون عليها طلبا للعون لكنهم مستمرون بالعمل رغم ضغط الحرب والدمار.

مراسل الجزيرة نت في غزة
بات النازحون في قطاع غزة يتكدسون في مواقع ملوثة بعد اكتظاظ مراكز الإيواء، مع نقص حاد بالماء وانهيار خدمات البلديات التي يستغيث القائمون عليها طلبا للعون لكنهم مستمرون بالعمل رغم ضغط الحرب والدمار.
تتعرض بلدة جباليا لحملة تدمير ممنهجة على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلفت دمارا واسعا وتهجيرا قسريا، حيث تستخدم قواته تقنيات التدمير والترهيب وسط غياب للتغطية الإعلامية وتدهور الوضع الإنساني.
جريمة قصف إسرائيل مدرسة مصطفى حافظ في غزة -اليوم الخميس- فاقت كل وصف، و رغم أنه ليس القصف الأول الذي يطال مدارس ومراكز تؤوي نازحين، فإنه الأشد والأصعب، حيث احترقت بسببه الأجساد ثم ذابت وتلاصقت.
تفجّرت أزمة حادة في قطاع غزة بسبب نفاد الحطب وارتفاع أسعاره، ما فاقم معاناة السكان في ظل الحصار والحرب المتواصلة، فأثر ذلك على الخبز وصُنع الطعام بشكل عام.
قتلت إسرائيل خلال الشهر الأخير 516 فلسطينيا وأصابت 3799 آخرين خلال محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع الغذاء، ولا يزال 39 مفقودين. وتُرك العديد من العائلات فريسة للجوع المضاعف بلا معيل.
لا تقتصر مأساة توزيع المساعدات الأميركية-الإسرائيلية داخل غزة على سقوط الشهداء والجرحى، بل تمتد إلى فقدان عشرات المواطنين، حيث قتلت قوات الاحتلال خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة 450 فلسطينيا.
تفيد آخر الأنباء الواردة من غزة أن الوقود المخصص لتشغيل محطات تحلية المياه نفد في كثير منها، إن لم تكن كلها، مما يهدد حياة الناس بالموت عطشا، بينما تواصل إسرائيل حصارها وتمنع الوقود والغذاء والدواء.
أكد الناطق باسم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية صادق الخضور للجزيرة نت أن حرمان طلبة غزة من تقديم امتحانات التوجيهي للعام الثاني على التوالي هو نتيجة مباشرة للعدوان المستمر.
يوما عن آخر تزداد معاناة أهالي قطاع غزة، وفي مخيم النصيرات كما غيره بات الجوع والعطش يهددان السكان، يضاف إليه خطر التلوث البيئي وإنتشار الأمراض، بسبب قطع الاحتلال للوقود، وبالتالي توقف مظاهر الحياة.
غياب العملات النقدية وصعوبة سحبها من البنوك المغلقة بسبب حرب إسرائيل على قطاع غزة، زادا من وتيرة لجوء الغزيين لأسلوب مقايضة السلع لتوفير احتياجاتهم من الطعام والسلع الأخرى.