شيخ وقور وبشوش، قليل الممازحة، مطمئن الحركة؛ إذا سُئل عن شيء حدق بعينيه للسائل ثم استفاض بالإجابة كأنه يقرأ من كُراس.. فلماذا غُيب الشيخ الطريفي مبكرا قبل غيره من العلماء؟
ونيس يحيى
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
ها هو العمري، سفير السياحة العربية والذي وقف في قلب الحراك الشبابي العربي، يقف خلف قضبان ابن سلمان بتهم الإرهاب، لنقرأ مذكرات سياحته في الحياة من جديد في هذا التقرير.
المتتبع لمسيرة الإعلامي السعودي “الدخيل” يلحظ عددا من المفارقات والتحولات من اليمين لأقصى اليسار، وأن مساره الفكري، والذي تجسد في مركز المسبار، تعمل ضمن أجندة واضحة مُصاغة على الذوق الإماراتي.
عملت الحكومة السعودية على إفراد الجامية والمدخليّة بمساحة واسعة من الحركة والنفوذ منذ ظهورهم، فكانوا بمنزلة ظهير ديني شعبي لقراراتها. وانتشر بربوع السعودية مدعيا الامتلاك الحصريّ لناصية الفهم بالدين وتفسيره.
بعد أكثر من ثلاثة عقود على عصر الشريط الإسلامي، تغير كل شيء. تغيّر بدأ بالتزايد وسط حالة من النفور التي طالت مظاهر التدين بالمجتمع، بحالة سميت بـ”ظاهرة سقوط الرموز الدينية”.
حالةٌ دينية شكّلت صيغة المملكة الحديثة بما تحوزه من ملامح، تضعنا أمام تساؤل حول:كيف تكونت هذه الحالة؟ وما تقاطعاتها مع الفضاء الاجتماعي والسياسي والفكري؟ الإجابة نستعرضها من خلال هذه الكتب.
ليس الذباب الإلكتروني فحسب، فهناك ذباب آخر في الفضاء الديني، حيث التبرير الدائم من قبل بعض الدعاة لأفعال وسياسة ابن سلمان، فإما أن تُغرد لي، أو أنك خلف القضبان.
بمجرد وصول ابن سلمان، وجد العودة نفسه ممنوعًا من مغادرة البلاد، تصاعد بعدها لاعتقاله، ثم تطالب النيابة العامة بإعدامه في قضايا تتصل بالإرهاب! القصة من البداية في هذا التقرير.
مع هذا الحضور الدائم والمستمر لتوظيف المنبر كأداة سياسية تُخدّم على قرارات الملك؛ يحرص السديس على منع المخالفين من الحديث السياسي في الحرم، وكأن الدعاية السياسة وقفت حكرا عليه.
صوت الحوالي المعارض، وامتداداته التاريخية التي بدأت مع تشكل جيل الصحوة، تستدعي قبل الوصول لانعكاساتها الحالية فهما أعمق للسياق التاريخي الذي نبعت منه..عن الشيخ المعتقل سفر الحوالي يتحدث هذا التقرير.