توقف المراقبون عند ما أعلنه رئيس “المجلس السياسي الأعلى في صنعاء” من تهديد أبلِغ للأمم المتحدة، ومقتضاه أن الحوثيين سيقطعون الملاحة في البحر الأحمر إذا استمر تصعيد التحالف العربي ضدهم.
هشام جابر
عميد وباحث في الشؤون الاستراتيجية ومكافحة الإرهاب
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
مما لا شكّ فيه أن منطقة القرن الأفريقي ذات أهمية إستراتيجية كبرى جغرافيّاً واقتصادياً وعسكرياً؛ فمن حيث الجغرافيا تطل دول القرن الأفريقي على البحر الأحمر. وبعضها تحاذي مضيق باب المندب.
دخلت معركة الموصل المرحلة الأهم والأخطر والأكثر تعقيدا، وهي مرحلة تفرض إعادة النظر بالتكتيكات المتبعة؛ حيث يتوقع أن يلجأ تنظيم الدولة لتكتيكات الإغارة والاختباء وإعادة الانتشار في الأراضي العراقية.
جاء اجتماع أنطاليا التركية -الذي عُقد 7 مارس/آذار الجاري وجمع رؤساء أركان الدول الثلاث: روسيا، وتركيا، والولايات المتحدة- ليرسم “مسوّدة” خريطة ميدانيّة لمعركة الرقة، تنتظر موافقة الأطراف المعنيّة عليها لإقرارها.
مما لا شك فيه أن الدخول الروسي إلى الميدان السوري في آخر سبتمبر/أيلول من العام الماضي قد أحدث تغييرا عسكريا وميدانيا ودراماتيكيا، وشكل منعطفا هاما في مسار الأزمة السورية.
لقد مر ما يقارب العامين على سقوط مدينة الموصل بأيدي ما يسمى تنظيم الدولة، ورغم الدوي الذي أحدثه سقوطها في المنطقة والعالم فإنه لم يعكس خطورة الحدث بالنظر لأهمية المدينة.
منذ أن وطئت روسيا بأقدامها أرض سوريا، وبعد ثلاثة أشهر من انطلاق أول عملية حربية، فإن السؤال الجوهري هو: هل تملك روسيا القدرات العسكرية التي تمكنها من تعديل مسار الحرب؟
من المعلوم أن الحضور العسكري في سوريا سبق هذا التدخل العسكري والميداني بسنوات، فروسيا كانت قبل الأزمة الحالية تزود سوريا بالأسلحة والذخائر، فضلا عن الدعم السياسي والدبلوماسي.
أخيرا، اكتشف وزير الخارجية الأميركي جون كيري “ضرورة أن يكون أناس على الأرض في سوريا” لمقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية وكبح جماحه.
تواترت أنباء عن انضمام حلف شمال الأطلسي إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، في ظل تساؤلات عن أهمية الخطوة وتأثيراتها الفعلية ميدانيا في سوريا والعراق.