بغض النظر عن معطيات الانتخابات الألمانية الأخيرة؛ فإنه ستستمر المشكلات المعيشية قائمة بانتظار تحوّل سياسي وحزبي كبير غير منتظر حاليا؛ أما مكانة ألمانيا عالميا فمرشحة للصعود دون تعديل لسياساتها الخارجية.
نبيل شبيب
كاتب وباحث إسلامي
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
لن تعود العلاقات الأميركية الأوروبية لسابق عهدها، حتى وإن أمكن الخروج من المشهد الكاريكاتوري الحالي الذي يظهر فيه الرئيس الأميركي مراهقا سياسيا بإمكانات كبيرة، بينما تظهر أوروبا بموقع الحكمة السياسية.
نجرد كلمة “النكبة” من توصيف أو إضافة فنعلم أننا نتحدث عن نكبة الاحتلال الاستيطاني في فلسطين، وقد آن أوان تطوير تعاطينا مع هذه الكلمة في إطار تعاملنا مع “نكباتنا” العديدة.
أصبح لزاما على المسلمين وخصوصا منهم من يعيش بالغرب التفكير بعمق وهدوء في الطريق الأمثل لمواجهة العنف المتصاعد ضدهم والنظرة السلبية التي تلاحقهم، وهي الظاهرة التي أصبح ترمب يرمز لها.
هل أخطأت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بقولها يوم ٣٠/٨ /٢٠١٥ “نحن قادرون على ذلك” إيذانا بفتح الحدود يوم ٤/٩ / ٢٠١٥ أمام مئات آلاف المشردين السوريين بين الجبال والوديان الأوروبية؟
يكاد يؤدي فوز ترمب إلى نجاح بوتين -الأشبه بقيصر روسي بعد الشيوعية- في زرع وتد بالحلف الأطلسي بين الأميركيين والأوروبيين، وهو ما كان ليونيد بريجنيف يحلم بتحقيقه قبل سقوط الشيوعية.
مأساة موجات التشريد واللجوء الحالية هي في الدرجة الأولى وليدة أحداث القرن العشرين الماضي وسياساته، وقد بلغت حاليا درجات قد تجعلها المأساة الأخطر من سواها في القرن الحادي والعشرين.
مهما كانت التوقعات بشأن التعامل أوروبيا مع تركيا بعد الانقلاب الفاشل وتداعياته، فإن ما الإشكالات المتصلة بقضية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي سبقت ذلك بكثير، في تركيا نفسها وفي أوروبا.
أثارت تصريحات وتطورات متتالية المخاوف من أن أوروبا قد تغير سياستها الأخيرة المتعلقة بفتح الأبواب أمام اللاجئين، خصوصا في ظل تفاقم الأزمة السورية، وتصاعد التدخل الروسي في سوريا.
كثيرا ما تساءل السوريون وازداد طعم المرارة في تساؤلهم مع انطلاق الغزو الجوي الروسي لبلدهم: علام هذا الاستهداف العالمي للثورة الشعبية في سوريا؟