الأحزاب الإسرائيلية الدينية، سواء من داخل ائتلاف حكومة نتنياهو أو من خارجه، أسقطت من أجندتها أي عملية تسوية محتملة مع الفلسطينيين، وتصرّ في الوقت ذاته على الاحتفاظ بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
نبيل السهلي
كاتب وصحفي مستقل
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
مع استمرار الهبة الفلسطينية بصورها المختلفة في الضفة الغربية وقطاع غزة والمناطق المحتلة عام 1948 ارتفعت وتيرة السجالات السياسية في إسرائيل بين الأطياف المختلفة بشأن تداعيات وطرق التعامل معها.
لم تتوقف الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى خلال السنوات الأخيرة، لكن الاقتحامات المتكررة التي شهدنا وما زلنا نشهد فصولها منذ الثامن والعشرين من الشهر الماضي تحمل في طياتها مخاطر حقيقية.
لعبت الأجواء الإقليمية والدولية أواخر الثمانينيات دورا في تشجيع الهند على القيام بخطوات رسمية نحو تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، خصوصا أن انتهاء الحرب الباردة قد غير الصورة النمطية للمشهد العالمي.
يلحظ المتابع تنامي حالة التعاطف و التفاعل الإيجابي شعبيا ورسميا في عدد كبير من دول العالم مع الحق الفلسطيني خلال السنوات الأخيرة، نظرا لانكشاف صورة إسرائيل العنصرية.
تثير زيارات وفود وشخصيات عربية وإسلامية بدعوات من السلطة الفلسطينية لمدينة القدس التي تسيطر عليها إسرائيل منذ عام 1967 حالة من الجدل الحاد، بين مؤيد ومعارض يطالب بوقفها.
يجمع محللون سياسيون على أن حكومة نتنياهو الرابعة هي الأكثر يمينية منذ إنشاء إسرائيل، فهي حكومة مستوطنين بامتياز، الأمر الذي يبدد كل الأوهام حول إمكانية استئناف عملية سياسية مع الفلسطينيين.
تواترت التحليلات في الآونة الأخيرة حول توصيف العلاقات الأميركية الإسرائيلية، وذهب بعضها إلى اعتبارها “على كف عفريت”، خاصة بعد رفض نتنياهو طلبا أميركيا بوقف الاستيطان تمهيدا لانطلاق مفاوضات مع الفلسطينيين.
في الوقت الذي تدعو فيه منظمات دولية إلى منع انتشار الأسلحة النووية والتوقيع على المعاهدة ذات الصلة، تسعى المؤسسة الإسرائيلية بشكل دؤوب إلى تطوير القدرات العسكرية والاستئثار بخيار نووي.
بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها باريس؛ ركزت شخصيات إسرائيلية جهودها لتشجيع اليهود الفرنسيين على الهجرة لفلسطين المحتلة، بينما قال رئيس الوزراء الفرنسي “إن فرنسا بدون يهودها لا تكون فرنسا”.