إذا كان الجميع تقريبًا بمن فيهم الرئيس قيس سعيد نفسه يُجمع على أن البلاد تمرّ بمرحلة مفصليّة ومصيريّة، فإنّ هذا الجدل يشير بشكل صارخ إلى أنّ التّشخيص في تونس يجب أن يكون سابقًا عن العلاج.
نبيل الريحاني
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
يتحدث مراقبون عن حالة من الغموض تمرّ بها تونس سواء في المستوى السياسي أو الاقتصادي والاجتماعي، الواضح الجلي فيها فقط هو استمرار الرئيس قيس سعيد على الأرجح في الحكم.
مقلقة وحزينة هي الأخبار الواردة من تونس عن أوضاع الإعلام هذه الأيام، ولا يعني ذلك أن أوضاعه كانت وردية في الماضيين: القريب والبعيد، إلا أنّ المؤشرات تقول إن التحديات الراهنة أهم وأخطر من أي وقت مضى.
أحيا أعضاء حركة النهضة التونسية الذكرى 43 لتأسيس حركة الاتجاه الإسلامي وسط ظرف خاص يقبع فيه قادتها في السجن ويحظر حزبها، لكنها تبقى عمودا فقريا لجبهة الخلاص المعارضة، ووراءها خزان من الجماهير.
تستوقف الأزمة التونسية كل من يتابعها من قريب وبعيد بأسئلة مسكونة بكثير من الاستغراب والحيرة: ما الذي يحدث في مهد الربيع العربي؟ والأهم من ذلك إلى أين قد يسير؟
طيلة عشريّة الانتقال الديمقراطي، تغيّرت مسمّيات ومواقع وأدوار كثيرة، حتى وجدنا شركاء خندق المعارضة زمن الدّكتاتوريّة ينقسمون بل ويتصارعون ويتبادلون أخطر الاتّهامات، في اختبار قاسٍ للتّعايش المشترك.
عديدة هي الأصابع التي أشارت إلى باريس بوصفها صاحبة مصلحة أولى في الدّفع بتونس من مرحلة إلى أخرى ألغيت فيها مكاسب الانتقال الديمقراطي وتم تحجيم وتهميش الأجسام الوسيطة من أحزاب ونقابات
استدعى بوتين التاريخ وحاضر فيه، لا ليؤطر فقط كلامه عن الحرب في أوكرانيا، وإنما كذلك ليسهب في حديث أثاره سابقًا عن الأزمة العميقة والبنيويّة التي يمرّ بها الغرب الليبرالي.
بحسب ما صرح به الرئيس التونسي ووثقته صفحة الرئاسة التونسية على مواقع التواصل الاجتماعي، في لقاء جمعه برئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر، ستجرَى الانتخابات الرئاسية في موعدها.
لا يمكن بحال أن نخلط بين تجربة الحركة الإسلامية في تونس وغيرها،إذ قدم الإسلاميون في تونس أنفسهم بوصفهم منخرطين في الدولة الوطنية، راسمين بذلك مسافةً مع نسخ إسلامية أخرى أكثر محافظة و”سلفية”.